مصور "المسلمات الباكيات" في جنازة شهداء كنيسة مارمينا يكشف الكواليس
30.12.2017 02:28
تقاريركم الصحفيه Your Reports
الوطن
مصور
حجم الخط
الوطن

فوق دكة خشبية في مقدمة مقاعد الكنيسة جلسن، تفيض أعينهن من الدمع حزنا على شباب راحوا ضحية عمل إرهابي بغيض، فهذا الشهيد الذي غطى جسده الكفن كان صديقا لابن إحداهن، شاركه الضحك واللعب في الشارع، وذاك الآخر كثيرا ما قدم لهن المساعدة والعون، وآخرين تركوا وراءهم سيرة طيبة وذكريات جميلة.

 

مع دقات السادسة من مساء أمس، توافد عدد كبير من المسلمات، بينهن منتقبة، على كنيسة العذراء بحلوان، ليشهدن مراسم تشييع جثامين شهداء الهجوم الإرهابي على "مارمينا"، وحسب قول سيد حسن ملتقط الصورة، لـ"الوطن"، فضلن الجلوس في الصفوف الأمامية للمعزين، لم يتوقفن عن البكاء من بداية الصلاة حتى آخرها.

 

لفت انتباه المصور، الذي كان يجول أرجاء المكان بحثا عن لقطة متميز تجسد الحادث الأليم بعدسته، الحالة التي كانت عليها السيدات كما يظهرن في الصورة، التي تداولها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، "السيدة كانت بتبكي بشدة، غيبت عنها وطلعت أصور مكان عزاء الرجالة ورجعت تاني لقيتها لسه بتبكي بنفس الطريقة".

 

لم يمتلك الشاب العشريني القدرة الكافية للاقتراب من السيدة الباكية، مراعاة منه لقدسية اللحظة، "ماحاولتش أتواصل معاها، ماكنش ينفع، كانت حالتها صعبة وفضلت أصورها من بعيد احتراما لمشاعرها"، حسب قوله.

الصورة تقترب كثيرا من تلك التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي 11 ديسمبر 2016، واختارتها وكالة "رويترز" صورة اليوم آنذاك، وقت حادث تفجير الكنيسة البطرسية، حينما وقفت ثلاث سيدات في توديع جثامين ضحايا حادث الفجير، وبدا على ملامحهن الحزن والبكاء الشديد، بالمثل كما بدا على السيدات المعزيات في حادث "مار مينا".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.