اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، والقصور الأموية وساحة البراق، في عيد الفصح اليهودي، وسط انتشار واغلاقات للشوارع والطرقات في مدينة القدس.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 313 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «معا».
وانتشرت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح على أبواب الأقصى، فيما قامت فرق أخرى بمرافقة المستوطنين خلال سيرهم في الأقصى، وتقدم مجموعات المقتحمين حاخامات ومسؤولين عن منظمات الهيكل المزعوم، وقاموا بأداء الصلوات في الأقصى.
ومنذ ساعات الصباح، أقام المستوطنون احتفالات في منطقة القصور الأموية، وشكلوا حلقات الرقص والغناء، كما أدى العشرات الصلوات في ساحة البراق.
واغلقت شرطة الاحتلال عدة شوارع محاذية لسور البلدة القديمة، خاصة في منطقة بابي الاسباط والمغاربة، ومنعت المقدسيين العبور بمركباتهم، كما أجبرتهم على سلك طرق التفافية للوصول الى منازلهم المحاذية لهذه الشوارع.
ومن جهة ثانية أبعدت سلطات الاحتلال، مساء أمس، الصحافية منى القواسمي والاسير المحرر صدقي المقت عن المسجد الأقصى المبارك.
واعتقلت الشرطة القواسمي والمقت من ساحات الاقصى، وحولتهما للتحقيق في مركز شرطة القشلة لعدة ساعات.
فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها ستواصل عملها وحراكها السياسي والدبلوماسي، وبالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتعميق الجبهة الدولية المناصرة لحقوقه العادلة والمشروعة في العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان، بمناسبة الذكرى الـ45 ليوم الأرض، اليوم الثلاثاء، الثلاثين من مارس، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية - على الاستمرار في تعزيز الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين لتجسيدها على الأرض، وحصد المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، وتمتين الشراكات مع دول العالم في مختلف المجالات، ومتابعة قرار المدعية العامة للجنائية الدولية فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال، وصولا لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، والعمل الدؤوب مع المجتمع الدولي لتطبيق رؤية الرئيس محمود عباس للسلام.
وأشارت إلى تعرض الأرض الفلسطينية المحتلة إلى انتهاكات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال، التي تعيد تكرار ممارساتها الاستعمارية العنصرية، التي دفعت جماهير الشعب الفلسطيني داخل أراضي عام 1948، إلى الانتفاض في وجه مؤامراتها ومخططاتها الاستعمارية، عبر تحويل القرى والبلدات والمدن الفلسطينية هنا وهناك إلى جزر معزولة، مخنوقة، محاصرة، ولا تستطيع التمدد لتلبية احتياجات النمو الطبيعي للسكان.
DabLgNxvRrAoqk
QfLkcCtWDyTeZpYP