أثار اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أزمة بخصوص أقباط العريش النازحين للمحافظة منذ فبراير 2017 ، بعد أن اخبر الأسر برفضه دفع المبالغ المالية التي تقدم للأسر للمساهمة في قيمة إيجارات مساكنهم، رغم تقلص عدد الأسر من 26 أسرة إلى 10 اسر إلا ان المحافظ توقف منذ 3 أشهر عن دفع المساعدات المالية التي اقرها وهى 1500 جنيه، عقب وصول الأسر للمحافظة لحين عودتهم بعد استقرار الأوضاع في شمال سيناء .
ارسلت اسر العريش المقيمين ببورسعيد، استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسى، جاء فيها: فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى راعى المصريين.
نقدر كل جهودك المبذولة من اجل بناء مصر ومحاربة الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار لسيناء، ونقدر جهود الدولة في دعم أسر العريش المهجرين، منذ 2017 ، لتخفيف الأعباء عنهم بعد ترك منازل وممتلكاتهم، على أمل يوما ننتظر فيه العودة لأرض سيناء الغالية ولمنازلنا التي نفتقدها ولم نشعر يوما براحة خارجها .
فخامة الرئيس نحن أسر العريش الأقباط المهجرين إلي محافظة بورسعيد وعددنا ( 10 أسر ) بعد أن طالتنا يد الإرهاب الغادر وتركنا منازلنا وأملاكنا وذهبنا إلى محافظة بورسعيد لنبحث عن مكان آمن نعيش فيه، بصوره مؤقتة، لحين استقرار الأوضاع والقضاء على الإرهاب، فقد قام محافظ بورسعيد السيد اللواء عادل الغضبان بإستقبالنا وقد قرر سيادته بإعطائنا أمر بصرف مبلغ ألف وخمسمائة جنيه (1500ج) كبديل ايجار شهري لاستئجار مسكن للعيش فيه بصوره مؤقتة بمعرفتنا، مع العلم أن هذا المبلغ لم يكفي لإيجار مسكن في محافظة بورسعيد ومع ذلك تم الصرف.
ولكن عند الذهاب في شهر يوليو الماضي لتحصيل الإيجار، وجدنا أنه تم وقف الصرف وقاموا بطلب تحضير أوراق ما هو يثبت أننا لازلنا متواجدين حتى الأن في محافظة بورسعيد وتم تحضير كل الأوراق المطلوبة لكل الأسر وتم تسليمها إليهم، ولم يتم الصرف الايجار حتى الأن، بأمر من سيادة المحافظ.
نحن الأن مهددين بالطرد من قبل المؤجرين لعدم القدره على دفع الإيجار للشهر الثالث على التوالي ، ونطالب تدخلكم لحل الازمة فى ظل الظروف الصعبة التى نعيشها وارتفاع تكاليف المعيشة .
وعند توجه احد الاقباط للقاء المحافظ لحل الأزمة، قال له : انا عندى مشاكل فى المحافظة ومفيش ارهاب فى العريش والأوضاع مستقرة ، ارجعوا أنا مش هصرفلكم فلوس تانى
مرة اخرى نطالبكم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رجل المهام الصعبة والتحديات، أن تغيثونا حتى نستطيع أن نربى أولادنا فى عيشة امنة كريمة ، علماً انه بسؤال الجهات الأمنية من خلال الكنيسة عن العودة للعريش رفضت الجهات الأمنية، واكدت انها لم تتلقى أي إخطار بالعودة الان. ولسيادتكم جزيل الشكل .
الجدير بالذكر انه فى مايو 2017 اصدرت مطرانية بورسعيد بياناً عن حل ازمة ايجارات شقق الاقباط المهجرين بعد جلسة بين المحافظ اللواء عادل الغضبان والأسر المهجرين من العريش، واقر خلالها صرف مبلغ 1500 جنية ل 26 اسرة بالمحافظة، وقدمت الكنيسة الشكر للمحافظ لحل ازمة الاسر بعد انهاء اقامة الاسر فى المعسكرات وانتقالهم لمساكن خاصة بالايجار، حيث كانت الاسر تقيم فى فى ثلاثة أماكن، 14 أسرة تم تسكينهم بمعسكر الكشافة الدولى ببورسعيد، و6 أسر تم تسكينهم بمركز الإغاثة بحى الزهور التابع لمديرية التضامن الاجتماعى، 6 أسر بمبنى الضيافة بكنيسة مارجرجس ببورفؤاد.
وكانت بعض الاسر قد غادرت بورسعيد لمحافظة للقاهرة والمنيا ومحافظات اخرى وتبقى 10 اسر فقط تستغيث لانقاذهم من رفع الايجار.
والجدير بالذكر ان الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى السابقة، والتى كانت تدير ازمة اقباط العريش المهجرين ، اكدت فى تصريحاتها اثناء لقاء الاسر بالاسماعيلية وبحضور عدد من الوزراء ان اقباط العريش هم ضيوف لهم كل الدعم حتى عودتهم لمنازلهم ، وكانت الوزيرة خصصت عدد من الوحدات السكانية لاستضافة 180 اسرة بالاسماعيلية بمدينة المستقبل ، فضلا عن وحدات سكانية تدعمها مطرانية الاسماعيلية لأسر اخرى .