تواصل الكنيسة الأرثوذكسية بمصر صوم العذراء مريم، والذي بدأته في 7 أغسطس وتختتمه في 22 أغسطس الجاري.
من جهته، كشف القمص د. إبراهيم إبراهيم حنا، راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في النمسا، عن أجواء صوم العذراء بالنمسا، وكيف يقضي أقباط المهجر صوم العذراء.
وقال، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن هناك أجواء روحية خاصة في النمسا تحت رعاية الأنبا جابرييل، أسقف النمسا، بمناسبة صوم السيدة العذراء ونهضتها المباركة، التي تبدأ من يوم الإثنين 7 أغسطس حتى يوم الإثنين 21 أغسطس عشية عيد ظهور صعود العذراء مريم للسماء.
- تفاصيل القداسات والعظات الروحية
وتابع: تكون هذه أياما روحية عميقة تكتظ فيها كنائس الإيبارشية بالشعب الأكثرية منهم شباب وأطفال من الجنسين، يحضرون القداسات والعشيات والتمجيد والتسبحة بشوق ولهفة، مستمتعين بعظات روحانية وتعليمية عميقة باللغتين العربية والألمانية.. يقوم الآباء بالعظات العربية ويقدم الشباب العظات باللغة الألمانية .
وأضاف: أثناء أيام النهضة يتكرم الكاردينال كريستوفر شونبرون بزيارة الكنيسة، لتقديم التهنئة للأنبا جابرييل ومجمع الآباء وأطياف الشعب القبطي بالنمسا.
وخلال صوم السيدة العذراء مريم تقيم الكنائس المسيحية القداسات الإلهية والنهضات الروحية.
وتشهد الكنائس القبطية الأرثوذكسية حاليًا خلال فترة صوم العذراء مريم أنشطة روحية مكثفة احتفالاً بهذه المناسبة، من خلال تنظيم صلوات قداسات يومية، ونهضات روحية مكثفة.
ومن أشهر الكنائس التي تشهد إقبالاً كبيراً من الأقباط خلال فترة صوم السيدة العذراء مريم كنيستها بمسطرد، وديرها بدرنكة، إذ يتوافد عليهما الآلاف من الأقباط خلال صوم السيدة العذراء مريم.
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط فيه عن تناول اللحوم، ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، والبعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات دون زيوت.