في مثل هذه الأيام منذ خمسين عاماً تحديدًا بنهاية عام ١٩٧٢ ، بدأ شعب الكنيسة المقيم في المناطق الشرقية لمدينة سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، البحث عن كنيسة لخدمة أبنائهم، وبتدبير إلهي وبركة وصلوات مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث ، تم العثور على كنيسة في حي كينسينجتون عام ١٩٧٣.
وفي ملحمة روحية كبرى سادها روح المحبة والعطاء نجح الخادم الأمين منير جندى والعائلات المقيمة بالمنطقة، إضافة الي شعب الكنيسة بسيدني في جمع التبرعات اللازمة فى دفع مقدم شراء الكنيسة، وتم افتتاح الكنيسة رسمياً بأول قداس إلهي بيد مثلث الرحمات الأنبا صموئيل أسقف الخدمات والعلاقات المسكونية في شهر يوليو من العام، بحضور ومشاركة كهنة الكنيسة بمدينة سيدني وقتئذ، المتنيح أبونا مينا نعمة الله والمتنيح أبونا أسحق بطرس وأبونا يوحنا ثابت ، كي تصبح أول كنيسة قبطية أرثوذكسية علي أسم أمير الشهداء القديس مارجرجس بأستراليا.
في عام ١٩٨٤ تكاتف شعب الكنيسة المحب والغيور على الخدمة وقام على تشييد مبنى للخدمات يضم مدارس الأحد مكون من طابقين يحتوي على سبعة فصول ومكتب وقاعة كبيرة حفاظاً علي مستقبل أبنائهم الروحي وذلك برعاية القمص مرقس خله، وقام المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بتدشين الكنيسة في أول زيارة له لأستراليا يوم ٢٢ نوفمبر عام ١٩٨٩ ، وبين عامي ١٩٩١ و ١٩٩٢ تم تجديد الكنيسة وتركيب مذبح جديد وحجاب الهيكل مصمم بما يتناسب مع التقليد القبطي يحمل ٣٦ أيقونة للقديسين ، ونظراً لزيادة أعداد الأطفال والشباب من الجيل الثاني ، قامت الكنيسة عام ٢٠٠٠ ببركة تبرعات شعب الكنيسة السخية ، بتطوير الدور الثاني وبناء كنيسة جديدة لسداد احتياجات أبناء الجيل الثاني للخدمة باللغة الإنجليزية وقام المتنيح البابا شنودة الثالث بتدشينها نهاية عام ٢٠٠٢ أثناء زيارته الأخيرة لأستراليا.
خلال الخمسين عاماً الماضية قام العديد من الأحبار الاجلاء مطارنة وأساقفة المجمع المقدس بمباركة الكنيسة وشعبها ، كما بارك قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الكنيسة أثناء زيارته التاريخية عام ٢٠١٧ ، ترأس خلالها أجتماع كهنة إيبارشية سيدني وتوابعها.
قام على خدمة شعب الكنيسة منذ تأسيسها حتي هذه اللحظة كل من الآباء الموقوفون :
١ – المتنيح القمص اسحق بطرس : الفترة من عام ١٩٧٣ : ١٩٧٥ .
٢- المتنيح القمص يوحنا ثابت : بضع أشهر خلال عام ١٩٧٥ قبل عودته للقاهرة لتأسيس كنيسة القديسة العذراء مريم بأرض الجولف .
٣- المتنيح القمص مينا نعمة الله : الفترة من عام ١٩٧٥ : عام ١٩٨٠ .
٤ – القمص مرقس خله: منذ عام ١٩٨٠ حتى الآن عقب سيامته بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث.
٥- القمص رافائيل إسكندر: منذ عام ١٩٩٣ حتي الآن عقب سيامته بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث.
٦- القمص ماثيو عطية: منذ عام ٢٠٠٤ حتي الآن عقب سيامته بيد الأنبا دانييل أسقف سيدني وتوابعها.
٧- القس كيرلس فرح: منذ عام ٢٠١٣ حتي الآن عقب سيامته بيد الأنبا دانييل أسقف سيدني وتوابعها .
وتعد كنيسة القديس العظيم مار جرجس بحي كينسنجتون ثالث كنيسة قبطية تم تأسيسها فى مدينة سيدني عام ١٩٧٣ ، بعد تأسيس كنيسة القديسة العذراء مريم والشهيد العظيم مار مينا عام ١٩٦٩ ، وكنيسة القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا عام ١٩٧٢ ، وقدمت خدمة جليلة للكنيسة القبطية بأستراليا بإصدارها مجلة مار جرجس للشباب منذ عام ١٩٨٢ ، وساهمت فى إعداد الكثير من الخدام ، الخادمات والشمامسة ، كما تمت سيامة عدد منهم كهنة بالكنيسة ذاتها وهم القمص رافائيل إسكندر ، القمص ماثيو عطية والقس كيرلس فرج ، وسيامة عدد من الكهنة لكنائس أخرى بينهم القمص أنطونيوس قلدس راعي كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس العظيم الأنبا بيشوى بحي مونت دوريت غرب مدينة سيدني ( مارس ١٩٩١ ) ، القمص شنودة منصور راعي كنيسة القديسان الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بحي جيلفورد غرب مدينة سيدني ( مارس ١٩٩١ ) ، القمص مكاريوس الأنبا بولا بالبحر الأحمر ( أكتوبر ١٩٩٣ ) ، القس لوقا ملك راعي كنيسة القديس العظيم الأنبا إبرام والقمص ميخائيل البحيرى بحى بيكهرست جنوب مدينة سيدني ( مارس ٢٠٠٨ ) ، والقس إبرام رزق راعي كنيسة القديس مار مينا والقديس الأنبا أنطونيوس ، بمدينة الجولد كوست بولاية كوينزلاند ( سبتمبر ٢٠١٤ ) ، إضافة الي الآباء الرهبان القمص مكاريوس الأنبا بولا بالبحر الأحمر ( أكتوبر ١٩٩٣ ) والقمص ويصا الأنبا شنودة بولاية نيو ساوث ويلز ( إبريل عام ١٩٩٩ ) ويخدم بأحد كنائس كندا .
وفي هذه المناسبة الروحية احتفلت كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس فى مدينة سيدني، مساء اليوم الأحد الموافق ٧ مايو ، باليوبيل الذهبي لتأسيسها ، بالتزامن مع احتفالات الكنيسة بعيد إستشهاد شفيعها قبل أيام ووافق يوم الإثنين الماضى ١ مايو ، أعد الحفل خدام وخادمات الكنيسة بحضور شعب ولفيف من كهنة الكنيسة القبطية بسيدني ، وقد شهد الحفل العديد من الفقرات ، الترانيم والكلمات الروحية التي عبرت عن محبة وجهود شعب وكهنة الكنيسة علي مدار خمسون عاماً لتطوير كنيستهم وتصميمها علي الطراز القبطي لتصبح منارة قبطية تضئ سماء شرق سيدني لخدمة وتقديم الرعاية الروحية للمجتمع ، إضافة إلى عرض فيديو عن تاريخ الكنيسة .