تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبدء صوم أهل نينوي والمعروف شعبيًا باسم صوم يونان يوم 26 من شهر فبراير المقبل.
وقال نيافة المتنيح الأنبا غريغوريوس في دراسه له عن الصوم ان الصوم المعروف بـ(صوم يونان) مدته ثلاثة أيام، وهو يسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف (فطر) صوم يونان بـ(فصح يونان) وهو اصطلاح كنسي فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد الذي يطلق عليه أيضا (عيد الفصح) مما يدل علي أن الكنيسة تنظر إلي قصة يونان علي أنها رمز لقصة المسيح.
فالفصح كلمة عبرانية معناها (العبور) أطلقت في العهد القديم علي عيد الفصح اليهودي تخليدا لعبور الملاك المهلك عن بيوت بني إسرائيل في أرض مصر فنجا بذلك أبكارهم من سيف الملاك الذي ضرب أبكار المصريين، وتخليدا أيضا لعبور بني إسرائيل البحر الأحمر إلي برية سيناء فأرض الموعد.
الجدير بالذكر انه تقسم الكنيسة أصوامها إلى درجتين الأولى وهي الأكثر نسكا وزهدا وهي صوم يومي الأربعاء والجمعة، لأنها تذكار خيانة يهوذا الإسخريوطي تلميذ المسيح، ويوم صلب المسيح بحسب الإيمان المسيحي، وكذلك صوم أهل نينوى وأيضًا الصوم الكبير الذي يستغرق 55 يوما متصلة، يضاف اليهم صوم البرامون وهو الفترة التي تسبق عيدي الميلاد والغطاس وتتغير سنويا من يوم إلى ثلاثة أيام.
بينما أصوام الدرجة الثانية، هي صوم الميلاد المجيد الذي ياتي يوم 25 من شهر نوفمبر سنويًا ويستغرق 43 يومًا متصلة، وصوم السيدة العذراء الذي يحل يوم 7 أغسطس سنويا ويستغرق 14 يوما متصلة، وصوم الرسل الذي يأتي في اليوم التالي لعيد العنصرة سنويا بمدة وموعد متغيرين، وتسمح الكنيسة في هذه الاصوام بتناول الماكولات البحرية.