وعد إرهابى سنوى بالحزن فى مثل هذا التوقيت من كل عام، تشتد عمليات التأمين، فتستعر المحاولات الإرهابية أكثر، يختلف المكان، وكذلك أعداد الضحايا والمصابين، ويبقى الجرح واحداً، سواء كان الحادث قبيل أو أثناء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد. الهدف الرئيسى للإرهابيين هو إفساد فرحتنا بالعيد، وإننا مانهوّبش ناحية الكنيسة، وده مش هيحصل أبداً.. خلال مناقشاتهم بشأن أماكن شراء ملابس العيد وهدايا ليلة الميلاد جاء الخبر الحزين الذى أفسد فرحتهم، تفجير كنيسة مارمينا بحلوان، تواترت الأنباء بشأن مصابين ثم سقوط شهداء، بحسب تصريحات وزارة الصحة. إرهابيون جرى تصفيتهم، وضباط فقدوا حياتهم، وتصفية 4 إرهابيين، مسألة جعلت هانى صموئيل يتخذ قراره بأن يصبح له دور.
ماينفعش نريّح المجرمين ونستسلم للحزن ونخاف ونبعد، مش هيحصل.. هكذا راح ينشر رسائله فى أوساط عائلته وأصدقائه، علهم يقررون أنهم لن يستسلموا للحوادث الإرهابية، ويستكملون احتفالهم دون خوف. كل مسيحى ومسلم يتمنى يموت شهيد، اللى مات فى أحس منازل، واللى عايش لازم يقهر الإرهاب بالصبر.. إلا أن هذا لم يمنع الشعور بالوجع والحسرة على كل شخص يُقتل دون ذنب.
يرى أن الغرض من هذه النوعية من الحوادث هو تفريق شمل المصريين وتمزيق نسيج الوطن، لافتاً إلى أن قوات الأمن لم تقصّر فى تأمين الكنائس وقت الأعياد الأعوام السابقة ولا هذا العام، بل هم يسقط منهم شهداء مثلنا أيضاً، كل سنة بيعملوا اللى عليهم وأكتر.
رومانى: هنحتفل ومش هنخاف من أى حاجة
فى حين يرى رومانى منير أن كل عيد لا بد أن يعيش حزناً بحدوث حادث إرهابى يسقط ضحيته الكثيرون، ولكن هذه المرة لن يؤثر هذا الحادث على مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وأن جميع المسيحيين سيذهبون إلى الكنائس دون خوف: هنحتفل بالعيد عشان المسيحى الحقيقى مابيخافش من أى حاجة. تشديدات أمنية لم تمنع وقوع الحادث، ومستهدَفون مصرون على استكمال عيدهم.. ده اللى لازم يحصل، هكذا علق اللواء محمد نورالدين، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، مؤكداً أنها الطريقة الأفضل لمواجهة التهديدات الإرهابية: الحالة الوحيدة التى يمكن أن نستسلم فيها للخوف حين يغيب أى من الشرطة أو الجيش عن موقعيهما، لكن كلا القوتين تتخذ موقعها ومستعدة دائماً لمواجهة كافة المحاولات كما رأى الجميع التصدى الشجاع للاعتداء والقضاء على منفذ الهجوم قبل أن يتمكن من تفجير الكنيسة بحزامه الناسف.