برعاية نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، تم الاحتفال بعيد مار مينا العجايبي خلال صلاة عشية وتطييب الرفات المقدسة للقديس العظيم مار مينا العجايبي وحبيبه البابا كيرلس السادس، مساء أمس السبت الموافق 23 نوفمبر 2024، في كنيستهما كنيسة مار مينا العجايبي والبابا كيرلس السادس في سانت تريز في إقليم الكيبيك الكندي، التي يقوم علي خدمتها أبونا الحبيب أبونا أنطونيوس ميخائيل “أب المحبة والحكمة كاهن الكنيسة”، وسط مشاركة أعداد غفيرة من شعب الكنيسة، والكنائس المجاورة في لافال والويست آيلاند ومونتريال وبروسار وفودري وغيرها من المدن المجاورة.
وقام بخدمة صلوات عشية عيد مار مينا وتطييب رفاته المقدسة مع حبيبه البابا كيرلس السادس أبونا أنطونيوس ميخائيل، وأبدع خورس شمامسة الكنيسة في ترتيل الألحان القبطية والمدائح والتماجيد الخاصة بهذه المناسبة المباركة. وخلال زفة رفات مار مينا والبابا كيرلس كانت الزعاريد تملأ أركان الكنيسة والرجال والنساء والأطفال فرحون، والكل يتهافت علي نوال البركة من الرفات المقدسة للقديسين العظيمين. وبأبوته الحانية، وطول أناته وباله ومحبته، كان يقف أبونا أنطونيوس ميخائيل ومعه الشمامسة لكل من يريد تقبيل ونوال بركة رفات مار مينا وحبيبه البابا كيرلس.
وخلال “زفة الفرح” لم تتوقف الزغاريد التي كانت تغلف زفة عيد مار مينا والبابا كيرلس السادس، في ظاهرة تجعلك حتي لو كنت في كندا حيث أقاصي الكرة الأرضية شمالا، تعيش روحانية وفرح وجمال الأجواء في عيد القديسين العظيمين كما لو كنت في طاحونة البابا كيرلس السادس في مصر القديمة أو في ديره العامر، دير مار مينا العجايبي في كينج مريوط في الصحراء الغرب قرب الأسكندرية، وكل ذلك بفضل الترحاب والاستقبال الأبوي الذي يقوم به أبونا أنطونيوس ميخائيل، والذي يعد من نوعية الآباء الكهنة الأجلاء الذي يحببونك في الكنيسة والارتباط بها، بالإضافة إلي مجموعة من الخدام والخادمات الامناء، الذين يضيق المكان لذكر أسماءهم جميعا، إن كان دينامو الاحتفالية الخادم والشماس الأمين فادي صفا حبشي.
يُذكر أن الاحتفالية بدأت بحفل عشاء وجالا الكنيسة، وسط مشاركة أعداد كبيرة في حفل العشاء، الذي تم تنظيمه بواسطة مجموعة من الخادمات والخدام، الذي كانوا أشبه بخلية النحل، يتحركون بكل نظام وسهولة فعالية. وفي كلمته تحدث أبونا الحبيب أنطونيوس ميخائيل عن أهمية المحبة في الخدمة وأن الله هو نور العالم. وتبادل المجتمعون الحديث فيما ينتهم ليتعرفوا علي بعضهم البعض، وسط أجواء من المحبة والأكل اللذيذ، بفضل روح المحبة التي كانت تسود بين الخادمات الأمينات والخدام الشباب الذين كانوا يساعدوهن بكل محبة، وسط تقدير وامتنان كل المشاركين من هذا التنظيم الرائع، وقام أحد الخدام بعزف موسيقي خاص بمجموعة من الترانيم لاقي قبولا كبيرا من الجميع. وفي نهاية صلاة عشية وتطييب الرفات المقدسة، قدم كورال أطفال الكنيسة عددا من الترانيم والألحان الشيقة التي حازت علي تقدير الجميع وتصفيقهم.