أقدم متظاهرون لبنانيون على اقتحام مقر وزارة الاقتصاد، وقاموا بتمزيق صور الرئيس اللبناني، ميشال عون، وألقوا بها من النوافذ.
يأتي ذلك فيما اقتحم متظاهرون مقر وزارة البيئة اللبنانية في العاصمة بيروت، وسط مظاهرات مستمرة تطالب برحيل الحكومة على خلفية حادث انفجار مرفأ بيروت.
كما اقتحم متظاهرون لبنانيون مقر وزارة الخارجية في منطقة الأشرفية بالعاصمة بيروت.
وتحت شعار وقت الحساب، اشتعلت الأجواء في وسط بيروت، إثر محاولة من قبل المحتجين الغاضبين، اليوم السبت، للسيطرة على مبنى مجلس النواب بعد اقتحامهم للمدخل الجنوبي.
ووفقا لـ صحيفة "النهار" اللبنانية، سيطر المتظاهرون على رافعة كانت تحاول تحصين مداخل المجلس بالجدران وأحرقوها.
وعلى الفور، بدأت قوى الأمن في إطلاق القنابل المسيلة للدموع، فيما بادلهم المحتجون بإلقاء الحجارة وإشعال النيران على المدخل.
ورفع المتظاهرون اللبنانيون مشانق رمزية لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، وباقي النخبة السياسية في البلاد.
وطالب المتظاهرون بضرورة رحيل النخبة السياسية والحكومة بلبنان، على خلفية انفجارات مرفأ بيروت.
وتندلع المظاهرات من جديد ضد الحكام بعد الانفجار الذي هز الدولة يوم الثلاثاء الماضي 4 أغسطس، نتيجة انفجار شحنة من نترات الأمونيوم أدت إلى مقتل أكثر من 154 شخصا وإصابة ما يزيد على 4000 شخص وتشريد 300 ألف آخرين.
واستقالت اليوم كتلة نيابية لبنانية من ثلاثة أعضاء؛ احتجاجا على تفجير بيروت الذي ألقى باللوم فيه على نطاق واسع على إهمال الحكومة والفساد، ما رفع عدد النواب المستقلين إلى خمسة منذ الكارثة
وفي خطاب مؤثر خلال جنازة أحد كبار مسؤولي حزبه الذي توفي في انفجار يوم الثلاثاء، أعلن سامي الجميل استقالته واستقالة نائبي حزب الكتائب الآخرين.
وقال الجميّل مخاطبا الأمين العام للكتائب نزار نجاريان احد الضحايا الـ 154 المؤكدين في انفجار مرفأ بيروت "رفاقكم اتخذوا قرارا بالاستقالة من البرلمان"، فيما لم يحرك المسئولون في السلطة ساكنا.