ترجم الأنبا نيقولا أنطونيو، متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، بيانا صدر عن الكنيسة الأرثوذكسية في اليونان، يتحدث عن موقف الكنيسة الرافض للمثلية الجنسية، قيل خلاله إن الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية والمنظمات الأرثوذكسية في اليونان تعارض اقتراح الحكومة اليونانية لإضفاء الشرعية على زواج المثليين.
خاطب إكليروس كنيسة اليونان رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، مطالبين إياه بعدم إثارة مسألة إضفاء الشرعية على زواج المثليين وعلى ما يسمى بـ "الجنس الثالث"، كطلب الاتحاد الأوربي. كتب الإكليروس إلى رئيس وزراء البلاد: "إن الأقليات الصغيرة، المنظمة جيدًا ولديها وصول واسع إلى كل من الأشكال المطبوعة والإلكترونية لوسائل الإعلام، تدفع الحكومة والأحزاب لسنوات للاعتراف قانونًا بانحرافاتهم الجنسية".
مضيفون: "إن حتى المسيحيين الذين تربطهم علاقة عرضية بالكنيسة يعرفون أن الله خلق جنسين. فوفقًا للنظام الطبيعي الذي وضعه الله، ينجذب الرجل إلى المرأة وتنجذب المرأة إلى الرجل. هذا الانجذاب يفتح الطريق أمام الزواج، الذي يُعتبر في الكنيسة المسيحية "سرًّا عظيمًا"، سرّ المحبّة، مصدر الحياة البشريّة ومهدها، والطريق الذي يقود الأزواج وأولادهم إلى الكمال المسيحي".
"تعتبر الكنيسة الأسرة كنيسة منزلية صغيرة، وبالتالي من الطبيعي جدًا ألا تقبل الكنيسة أي اتحاد باستثناء الزواج المسيحي المبارك. إن المثلية الجنسية ومثل هذه الخطايا الجنسية، حسب الرسول بولس، خطيئة جسدية مميتة، إذا لم يتوب الشخص الذي ارتكبها فإنها ستبعده من ملكوت الله".
ويؤكدون أن الكنيسة لا يمكن أن تساوم مع الخطيئة. فهي ترفض الخطيئة لكنها تصلي بصبر من أجل عودة أبنائها.
كما انضم عدد كبير من المنظمات المسيحية الأرثوذكسية في اليونان إلى معارضة قانون تقنين الزيجات غير التقليدية. وهي رابطة العالمات، ورابطة الآباء، ورابطة الآباء اليونانيين، واتحاد الطلاب اليونانيين، والرابطة اليونانية لعلماء اللاهوت، وغيرها من المنظمات المجتمعية اليونانية وعددها 15 منظمة.
وفي نداء خاص أعربت هذه المنظمات الأرثوذكسية عن رفضها بالإجماع لمحاولات إضفاء الشرعية على "زواج" أشخاص من نفس الجنس البيولوجي، ووصفت قرار السلطات بإضفاء الشرعية على العلاقات المثلية بأنه "سياسي". كما يتهم النداء الحكومة باختيار دعم مجموعة ضيقة من الأشخاص الذين لديهم ميول جنسية معينة على دعم الأسرة والمجتمع.
كما أعربت هذه المنظمات الأرثوذكسية عن قلقها من أن إضفاء الشرعية على زواج المثليين سيؤدي إلى ظهور أنواع جديدة من الاستغلال البشري، مثل استخدام المواد الوراثية غير البشرية، والأمومة البديلة. التي ستكون كما يُنظر إليها من الناحية القانونية على أنها "مختلة وظيفياً" للعائلات من نفس الجنس. وأن اليونانيون الأرثوذكس يعلنون أن الإنسان مخلوق إلهي، وأنه ملزم باتباع "القوانين الأبدية للمجتمع البشري".
وشدد النداء على أن تقنين الزواج من نفس الجنس له تأثير مفسد على الأسرة التقليدية، حيث يتم تعليم الأطفال أنه من الممكن العيش بدون أب أو أم؛ بدون أقارب أو قيم تقليدية.
وأضاف (النداء) :"نحن نعارض أي شكل من أشكال تقنين المثلية الجنسية، لأنه لا يلبي مصالح عائلتنا ومجتمعنا. وقد خلصنا إلى رفضنا القاطع لتصنيف الدولة للعلاقات المثلية على أنها "زواج"، وإضفاء الشرعية عليها على هذا النحو".
في الختام، ناشدت المنظمات العامة الأرثوذكسية للكنيسة اليونانية بطلب "اتخاذ موقف لصالح الأسرة الأرثوذكسية وشعبنا".