قال جرجس عبدالشهيد، 25 عامًا، مطلق النار على الإرهابى الذى استهدف كنيسة مارمينا، أمس، إنه كان من ضمن المواطنين الأقباط الذين كانوا داخل الكنيسة وقت الهجوم الإرهابى، مضيفًا أنه فقد شقيقه عماد وشقيقته صفاء، فى الحادث.
وأضاف لـالدستور: فوجئنا بسماع صراخ وإطلاق نيران كثيف خارج الكنيسة، وظن البعض منا أنه تفجير بقنبلة، وسادت حالة من الهلع، وبدأنا فى التدافع للخروج من الكنيسة خوفًا من رصاص الإرهابيين.
وتابع: بالفعل خرج معظم من كانوا فى الداخل، إلا أن قوات الأمن كانت تدفعنا للكنيسة مرة أخرى لنحتمى بها، بعدما تأكدوا من أنه مجرد هجوم بالنيران، لا تفجير بالقنابل.
واستكمل: وقفت أنا وإخوتى جنب أمين شرطة المكلف بحراسة منفذ النساء فى الكنيسة، واستطاع الإرهابى الذى ظل يجوب الشارع ذهابًا وإيابًا أن يطلق النيران تجاه أشقائى وأمين الشرطة، وعلى الفور لقى الثلاثة مصرعهم تحت قدمى.
واختتم: حملت سلاح أمين الشرطة الذى لقى مصرعه، وبدأت فى إطلاق النار صوب الإرهابى، فأصبته فى قدمه وأوقعته على الأرض، وهى اللحظة التى هجم فيها الأهالى وقوات الأمن عليه.
وتضاربت روايات أهالى الشارع الغربى فى حلوان، الذى شهد استهداف الكنيسة، وقالت نور محمد، تقطن فى العقار الملاصق للكنيسة، إن 4 إرهابيين تخفوا فى عقار قديم بالجهة المقابلة للكنيسة فجر أمس الجمعة، مضيفة لـالدستور: فى الساعة العاشرة صباح الجمعة، سمعنا إطلاق نار كثيف، ووجدنا سيدة تسقط على الأرض، بعدما أطلق الإرهابى الأول عليها أربع طلقات نارية وأرداها قتيلة، حتى يشغل قوات الأمن بها عما يفعل زملاؤه الذين حاولوا دخول الكنيسة خلسة.
وأشارت إلى أن ثلاثة إرهابيين آخرين كادوا يدخلون إلى الكنيسة من مدخل السيدات، لولا أن الضابط الذى يجلس فى تلك النقطة انتبه لهم، واشتبك معهم بإطلاق النيران الكثيفة عليهم، رغم أنهم كانوا يحملون أحزمة ناسفة، ولكنهم استغلوا عددهم وقتلوا الضابط.
بينما قال خالد محمود، 45 عامًا، يقطن فى الشارع الغربى بجوار الكنيسة، إن هناك إرهابيين اثنين تمت تصفيتهما، لافتًا إلى أن الأول الذى قتل السيدة من أجل إلهاء قوات الأمن، تم إطلاق النيران على قدمه من قِبل الأمن ومن ثم قتله.
وأضاف خالد لـالدستور: أما الإرهابى الثانى فتم القبض عليه من قِبل الأهالى أمام مدرسة العبور القريبة من الكنيسة، بعدما شوهدت معه أسلحة بيضاء، وظل يهدد الأهالى ويطلق عليهم النيران بشكل عشوائى، إلى أن تم القبض عليه من قبل المواطنين وتصفيته، مشيرًا إلى أن الإرهابيين كانوا أربعة، قتل منهم اثنان، ولاذ الآخران بالفرار، مبينًا أنهم جميعًا كانوا يتحدثون باللغة العربية، ويصرخون بكلمات مثل كفار، ولون بشرتهم يميل إلى السمرة ولحاهم طويلة.
بدوره، قال سامر نبيل، شاهد عيان، إن خدام الكنيسة أدخلوا المواطنين إلى حرم الكنيسة بشكل سريع، لحمايتهم من الرصاص، وخبأوا الأطفال بالدور الأعلى كى لا تصيبهم الطلقات النارية، وأغلقوا البوابة الحديدية للكنيسة، بينما استمر الإرهابيون فى إطلاق النار على البوابة إلى أن اخترقتها الطلقات النارية، فأصيب بعض من كانوا واقفين بالداخل، ونقلوا بعد ذلك إلى المستشفى.
وقال شاهد آخر، إن العملية تمت بواسطة إرهابيين اثنين، أحدهما كان يسير مترجلًا، والآخر يستقل دراجة نارية، مضيفًا أن أحدهما ظل يطلق النيران على الأهالى وبعض قوات الأمن، مضيفًا: الإرهابى كان بيضرب نار رايح جاى، لكن الأهالى اللى فى الشارع ضربوه، واللى فى البيوت حدفوا عليه إزاز من فوق، لحد ما وقع على الأرض، والأمن مسكه.