بقلم خالد منتصر
وصلتنى هذه الرسالة المهمة من د. محسن إدوارد رزق الله عما يحدث فى اتحاد الأطباء العرب الذى كان قد وعد بتوقيع أمينه أسامة رسلان على خطاب رسمى معى صورته بسداد جميع مستحقات المستشفيات التى تعالج اللاجئين، هؤلاء الذين لا يجدون لهم أى باب إنقاذ أو فرصة علاج نتيجة تعنت طبيب إخوانى بل كادر راسخ فى تلك الجماعة الإرهابية!! الرسالة تقول:
أرسل لكم هذه المشكلة الهامة والتى تستحق أن تثار إعلامياً لعلها تجد حلاً.
أنت تعرف صراع السلطة بين د. أسامة رسلان ود. أسامة عبدالحى على منصب أمين عام اتحاد الأطباء العرب. وقد أدى تفاقم هذا الخلاف والقضايا المرفوعة من الطرفين إلى تجميد أرصدة الاتحاد البنكية وعجزه عن سداد مرتبات موظفيه. والأخطر عجزه عن سداد مستحقات الغير.
لقد تعاقد الاتحاد مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين على إدارة ملف التأمين الصحى للاجئين من مختلف الجنسيات. وأودعت المفوضية الأموال الخاصة بهذا العمل لدى الاتحاد. وعلى مدى العام الحالى قام الاتحاد بتقديم الخدمات الطبية العلاجية لللاجئين من خلال عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة والمعامل والعيادات. ولمدة ستة أشهر عجز الاتحاد عن سداد مستحقات هذه المستشفيات التى قدمت هذه الخدمات، وتراكمت المديونيات بالملايين. المفوضية لا تجد حلاً حتى الآن لتحرير الأموال المجمدة. ومعظم المستشفيات توقفت عن تقديم الخدمة، واللاجئون من السودان والصومال والعراق وسوريا متروكون دون غطاء.
أنا مدير مستشفى خيرى بمدينة نصر، قدمنا الخدمات الطبية للاجئين على مدى عشر سنوات دون مشاكل، واضطُررنا للتوقف أخيراً بعد أن وصلت مستحقاتنا لدى الاتحاد إلى مبالغ تفوق الاحتمال وأثّرت على السيولة اللازمة لتشغيل المستشفى.
إن العمل النقابى عمل تطوعى، واتحاد الأطباء العرب هو اتحاد نقابى للأطباء فى الدول العربية، ومصر هى رائدة العمل النقابى. لماذا يصل اللدد فى الخصومة إلى الشلل وتعطيل مصالح الناس؟
تقبّل تحياتى وتقديرى لشخصكم الكريم.
انتهت الرسالة، ولكن صرخات اللاجئين وديون الاتحاد ومستحقات المستشفيات لم تنته!.