"نيويورك تايمز": أى خطة بشأن مستقبل قطاع غزة لن تُنفذ إلا بعد انتهاء الحرب
16.02.2025 09:09
اهم اخبار العالم World News
الدستور
Font Size
الدستور

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن أي خطة لمستقبل قطاع غزة، والتي ينتظرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من القادة العرب، لن تكون ممكنة إلا بعد انتهاء الحرب، والتقدم نحو هذا الهدف لن يكون ممكنًا إلا بعد موافقة إسرائيل الجدية على الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية من هدنة غزة، حيث من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى بحلول مطلع مارس المقبل.

وتابعت الصحيفة، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وصل إلى إسرائيل، اليوم الأحد، بعد ساعات قليلة من إفراج حركة حماس عن 3 محتجزين إسرائيليين منهم أمريكي مزدوج الجنسية، مقابل تحرير 369 أسيرًا فلسطينيًا.

وكانت الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية تضغطان على "حماس" منذ أيام للإفراج عن المحتجزين، على أمل الحفاظ على وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه لأول مرة بضغط من مساعدي "بايدن" و"ترامب" والوسطاء العرب في منتصف يناير الماضي. 

وحذر ترامب، الإثنين الماضي، من أن إسرائيل قد تلغي الاتفاق وأن "الجحيم سوف يندلع" إذا لم تطلق حماس سراح جميع المحتجزين المتبقين بحلول ظهر أمس السبت.

إنهاء الحرب أولًا ثم خطة إعادة إعمار غزة

وأضافت الصحيفة، أن روبيو، في رحلته الثانية كوزير للخارجية الأمريكية، هبط في إسرائيل مساء أمس السبت، بعد أن أمضى يومين في مؤتمر ميونيخ للأمن، ويخطط للسفر إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بعد اجتماعات في القدس المحتلة، وكان روبيو يخطط للتوقف في قطر في وقت سابق، لكن ذلك لم يكن في الجدول الزمني المعلن.

وفي المملكة العربية السعودية، يخطط روبيو ومساعدان آخران لترامب للقاء مسئولين روس لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ولم تجتذب رحلات روبيو سوى القليل من ردود الفعل العامة في إسرائيل، وسط حالة من عدم اليقين بشأن نفوذ الوزير مقارنة بستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، ومستشارين آخرين لترامب.

وعلى نطاق أوسع، رحب المسئولون الحكوميون الإسرائيليون بحرارة بدعم إدارة ترامب إسرائيل.

وأصدر نتنياهو بيانًا، الثلاثاء الماضي، أشاد فيه بـ"رؤية الرئيس الثورية لمستقبل غزة"، كما أشاد بترامب يوم السبت لمساعدته في ضمان بقاء وقف إطلاق النار سليمًا طوال عطلة نهاية الأسبوع.

ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كان نتنياهو يرى خطة ترامب لطرد سكان غزة كاستراتيجية قابلة للتطبيق بعد الحرب، حتى لو أشاد حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف بالفكرة.

وتجنب نتنياهو نفسه التعليق المباشر على فرضية مشروع بناء تقوده الولايات المتحدة في غزة، وبدلًا من ذلك، يبدو أن القيادة الإسرائيلية تركز بشكل أكبر على هدف قصير الأجل، تأمين الدعم الأمريكي لاستئناف الحرب إذا انهار وقف إطلاق النار. 

وقال نتنياهو مرارًا وتكرارًا إن الحرب لا يمكن أن تنتهي قبل هزيمة حماس، ولكن سيكون من الصعب تجديد القتال دون مباركة ترامب.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.