أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن بلاده تعتزم مضاعفة عدد المستوطنين الذين يعيشون في مرتفعات الجولان المحتلة، ضمن خطة تتكلف ملايين الدولارات، تهدف إلى تعزيز سيطرة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها من سوريا، قبل أكثر من خمسة عقود.
وأوضح بينيت، في كلمته خلال اجتماع لمجلس الوزراء عقد في مرتفعات الجولان، إن اعتراف إدارة ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وإشارة إدارة بايدن إلى أنها لن تتراجع في الوقت الحالي عن هذا القرار، كانا دافعين للاستثمار في المنطقة، مضيفا «حان الوقت.. لقد حان وقت هضبة الجولان.. بعد سنوات طويلة من المشاورات بشأن نطاق الاستيطان، وهدفنا اليوم، مضاعفة أعداد المستوطنين في مرتفعات الجولان».. وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
بينيت: نستهدف مضاعفة أعداد المستوطنين في مرتفعات الجولان
لكن ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، سيزيد من تعقيد أي محاولة مستقبلية لإرساء السلام مع سوريا، التي تطالب بمرتفعات الجولان.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان عام 1967، ضمتها لاحقا، وعززت الاستيطان والزراعة هناك، فضلاً عن خلق صناعة سياحة محلية مزدهرة.
كانت الولايات المتحدة، أول دولة تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، التي يعتبرها بقية المجتمع الدولي محتلة من إسرائيل.
قال بينيت، إن الحرب في سوريا جعلت فكرة السيطرة الإسرائيلية على الأرض أكثر قبولا لحلفائها الدوليين، قائلا إن البديل سيكون أسوأ بكثير.
أمريكا أول دولة تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان
أكدت إسرائيل مرارا على أن المنطقة التي تشكل أهمية من الناحية الاستراتيجية تم دمجها بالكامل في إسرائيل منذ الاستيلاء عليها من سوريا وأن السيطرة على الهضبة الاستراتيجية مطلوبة كحماية من إيران وحلفائها في سوريا.
يعيش عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مرتفعات الجولان، التي تضم أيضا عددا من القرى الدرزية السورية سابقا، والتي يعارض بعضها السيطرة الإسرائيلية.
وبعد قليل من إدلائه بتصريحاته اعلن مكتب بينيت انه ابلغ بأن ابنته اصيبت بفيروس كورونا، ما دفعه الى مغادرة الاجتماع وعزل نفسه بمنزله.
وقال مكتبه ان نتيجة اختبار سريع له جاءت سلبية قبل حضوره الاجتماع، وان ابنته 14 عاما كانت قد تلقت اللقاح.