
قال مسئول إسرائيلي إنه من المتوقع أن تتم مناقشة عراقيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال ووزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو، الذي يزور المنطقة، فضلًا عن مناقشة دخول الآلات الثقيلة إلى قطاع غزة الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تنسق مع الولايات المتحدة.
زيارة روبيو للشرق الأوسط
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بدأ جولته في الشرق الأوسط في إسرائيل اليوم الأحد، في الوقت الذي يبحث فيه القادة العرب اقتراح الرئيس دونالد ترامب بنقل السكان الفلسطينيين في قطاع غزة إلى دول أخرى وإعادة تطويره تحت ملكية الولايات المتحدة.
وفي أول زيارة لـ"روبيو" إلى المنطقة بصفته أكبر دبلوماسي أمريكي، من المرجح أن يحظى بترحيب حار من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أشاد بالخطة الأمريكية لتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.
في غضون ذلك، لا يزال وقف إطلاق النار "الهش" بين إسرائيل وحركة حماس سليمًا بعد نزاع كبير هدد بتفكيكه الأسبوع الماضي، لكن الجانبين يواجهان موعدًا نهائيًا يقترب بسرعة في أوائل مارس المقبل، للتفاوض على المرحلة التالية، وقد تستأنف الحرب إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق.
وأشار نتنياهو إلى استعداده لاستئناف الحرب بعد المرحلة الحالية، حتى لو أدى ذلك إلى ترك العشرات من المحتجزين في الأسر، وفي الوقت نفسه، عرض على حماس فرصة للاستسلام وإرسال كبار قادتها إلى المنفى، ورفضت حماس مثل هذا السيناريو.
وأفادت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية بأن نتنياهو لم يوافق على دخول المنازل المتنقلة والآلات الثقيلة إلى قطاع غزة، كما هو مطلوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وكانت "حماس" قد هددت بتأخير إطلاق سراح المحتجزين الأسبوع الماضي بسبب هذه القضية، مما أثار مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار، قبل المُضي قدمًا في الإفراج بناءً على ما قالت إنها تأكيدات من وسطاء عرب.
الرد العربي على خطة ترامب
وتابعت الصحيفة أنه بالنسبة للقادة العرب، فإن تسهيل التهجير الجماعي للفلسطينيين سيناريو كارثي، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة متقلبة بالفعل، وقد أعلنت مصر أنها ستستضيف قمة عربية في 27 فبراير وتعمل مع دول أخرى على اقتراح مضاد من شأنه أن يسمح بإعادة بناء غزة دون تهجير سكانها، وهو ما تقول جماعات حقوق الإنسان إنه من المرجح أن ينتهك القانون الدولي.
كما حذرت مصر من أن أي تدفق جماعي للفلسطينيين من غزة من شأنه أن يقوض معاهدة السلام التي مضى عليها ما يقرب من نصف قرن مع إسرائيل، والتي تشكل حجر الزاوية للنفوذ الأمريكي في المنطقة.