يقيم معهد الدراسات القبطية غدا احتفالية بمناسبة مرور سبعون عاماً على إنشائه، برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والرئيس الأعلى لمعهد الدراسات القبطية.
ويتضمن اليوم الأول حفل لخريجين المعهد بمسرح الأنبا رويس، ويليه افتتاح معرض عن تاريخ المعهد والمنتجات التي تخرج من ابداعات طلابه .. ثم ياتي الاحتفال الرسمي بحضور المسئولين ورجال الدوله بالمبنى الإداري في المقر البابوي الجديد، حيث يشارك في الاحتفال السادة الوزراء، ولفيف من المطارنة والأساقفة والقساوسة الأجلاء والأساتذة رؤساء الأقسام العلمية بالمعهد ومجموعة من الأساتذة المتخصصين وطلبة المعهد.
أما اليوم الثاني يبدأ بإقامة قداساً إلهياً في كنيسة الكلية الإكليريكية بمناسبة مرور ١٣١ سنة على تأسيس الكلية الإكليريكية و٧٠ عام على إنشاء معهد الدراسات القبطية، ثم تقام ندوة عن تطوير دور المعهد وتتضمن محاضرات للسادة رؤساء الأقسام يعقبها محاضرة للدكتور ميشيل عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن الكنيسة والبحث العلمي في مقر معهد الدراسات القبطية.
وقد شاركت الدولة في هذا الاحتفال، باصدار عملات تذكارية فضية فئة الجنيه، من مصلحة الخزانة العامة وسك العملة التابعة لوزارة المالية، ويظهر عليه شعار معهد الدراسات القبطية وسنة الإنشاء وكلمات ” سبعون عام على إنشاء معهد الدراسات القبطية” تقديراً لدور معهد الدراسات القبطية عبر سبعون عاماً
ويذكر أن معهد الدراسات القبطية قد تأسس بقرار من المجلس الملي العام في يناير ١٩٥٤، بالموافقة على إنشائه، وصدرت نشرة بابوية في يونيو ١٩٥٤ تؤيد رسالة المعهد، ووافقت وزارة التربية والتعليم على إنشائه بخطابها الصادر من إدارة التعليم العالي رقم ١٢٦٤ بتاريخ ١٠ يوليو ١٩٥٤ وقد أشادت بفكرة إنشائه لخدمة التاريخ الوطني في العصر المسيحي وسد العجز الموجود في هذا المجال، ثم أقيم حفل تأسيس المعهد في ١٧ ديسمبر ١٩٥٤م وقابلت الأوساط العلمية العالمية فكرة إنشائه باهتمام بالغ، وسارعت إلى إيفاد علمائها وباحثيها إليه للتعاون المشترك مع المعهد.
والجدير بالذكر أن معهد الدراسات استمرت خدماته حتى يومنا هذا، في عهد أربعة من الآباء البطاركة ومر عليه ١٢ من العمداء بقدر عظيم من العلم والتفاني في العمل.