ضربت جوستينا عزت سيد، طالبة بالصف الثاني بقسم الزخرفة في المدرسة الفنية للبنات ببني سويف، مثالا حيا على الوحدة الوطنية بين نسيج الأمة مسلمين وأقباط، بعدما رسمت لوحات فنية للمساجد والآثار الإسلامية ومختلف أشكال المآذن على أسوار المدارس والمصالح والمباني الحكومية في محافظة بنى سويف، من خلال مبادرة التعليم الفني لتجميل المحافظة.
وقالت جوستينا عزت: الدين لله والوطن للجميع، وأنا أشارك زميلاتى في المدرسة بكافة المناسبات الإسلامية وأهنئهن بالأعياد ويهنئننى، ولن يملك ولن يقدر أحد سواء في الداخل أو الخارج على تفرقتنا، وفى المدرسة أو داخل الفصل لا تستطيع أن تعرف من الطالبة المسلمة ومن المسيحية.
وقالت إحدى معلمات المديرية إن جوستينا أصرت أن ترسم اللوحات الإسلامية والمساجد في وسط الشارع وأمام جميع المارة بشارع صلاح سالم بوسط مدينة بنى سويف وفى أكثر المناطق ازدحاما وفى عنقها سلسلة بها صليب، موضحة أن هذه المنطقة كانت بؤرة للإرهابيين والمتطرفين خاصة تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية، وخرجت منها يوما ما مسيرات لحرق الكنائس في تسعينيات القرن الماضى، واليوم وفى نفس المكان تظهر وبقوة قيم الوحدة الوطنية.
وكان توجيه التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم ببنى سويف، أعلن عن انطلاق أكبر مسابقة لتجميل أسوار مدارس مدينة بنى سويف باللوحات الفنية، والتي يشارك فيها 7 مدارس فنية، بهدف ربط الطلاب بالمجتمع والخروج بهم خارج أسوار المدرسة بما يسهم في تغيير الشكل الجمالى للمدينة.
وقال كمال عمران، مدير التعليم الفني، إن المبادرة شارك بها 35 طالبا وطالبة لرسم وتلوين 14 لوحة بسور المدرسة الفنية بشارع صلاح سالم بمدينة بنى سويف وسيتم منح كأس لأفضل مدرسة مشاركة وهدايا للطلاب.
وأشار مدير التعليم الفني إلى أن الطالبة جوستينا عزت تصر على المشاركة في مبادرة التعليم الفني لتجميل مدينة بنى سويف، وتصر على رسم الآثار الإسلامية والمآذن والمساجد مع زميلاتها.