بعد سنوات من المعاناة مع مرض السرطان، توفى اليوم الشاب الأردني محمد القضاة المعروف بـ«وزير السعادة» في الأردن، وهو اللقب الذي أطلقه عدد من النشطاء عليه نتيجة الرسائل الإيجابية الدائمة التي كان يقدمها فيما يتعلق بمحاربة مرض الخبيث، فيما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعزية، حزنا عليه.
وآخر ما كتبه محمد القضاة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في يوليو الماضي، كان إعرابه عن سعادته للاتصالات التي تأتيه من كل مكان سواء على الهاتف أو على الماسنجر وغيرها، بعد معرفة البعض بخبر دخوله المستشفى وأن حالته باتت صعبة.
السرطان ينتشر بـ4 أجزاء في جسم وزير السعادة الأردني
وأوضح محمد القضاة، في آخر منشور له قبل الوفاة، أن الورم أصبح منتشرا في 4 أجزاء بجسده، لافتًا إلى أطباء مركز الحسين يقومون بما يلزم للسيطرة على كل مكان وصل إليه الورم، وختم ما كتب قائلًا: «الشافي رب العالمين».
وتحولت التعليقات بصفحة محمد القضاة على منشوره الأخير بدلا من الدعوات بالشفاء إلى عبارات العزاء والدعاء بالرحمة والمغفرة له، والتعبير عن الحزن لوفاته.
محمد القضاة وزير السعادة الأردني حارب كورونا والسرطان معا
ونعت اللجنة الأولمبية الأردنية، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، محمد القضاة، داعية الله أن يرحمه ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وعمل محمد القضاة قبل وفاته كمتطوع في مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، كما عمل منسقا في اللجنة الأولمبية الأردنية، ويتابع صفحته على «فيسبوك» كثيرون، خصوصا مع الرسائل الإيجابية الدائمة التي يبثها حول مواجهة السرطان.
وفي فبراير الماضي أعلن محمد القضاة إصابته بفيروس كورونا، وكتب وقتها على فيسبوك: «قدر الله وما شاء فعل، مع كامل الاحتياطات وإجراءات السلامة اللازمة تم إصابتي بفيروس كورونا، نبدأ معركة جديدة مع كورونا والسرطان»، مضيفًا: «الحمد لله دائمًا وأبدًا».