أنهى الأنبا بفونتيوس والأنبا أرميا والأنبا بطرس قداس صلاة الجنازة، أعقبها احتفالية بوصول رفات الشهداء وسط زحام شديد من قبل أهالي قرية العور والقري المجاورة وسط فرحة عارمة تسيطر عليها الزغاريد.
وكانت الكاتدرائية الجديدة بقرية العور التابعة لمركز سمالوط قد استقبلت رفات الشهداء الـ21 ضحايا تنظيم "داعش" الإرهابي الذين تم ذبحهم بالأراضي الليبية.
ودقت أجراس الكنائس والأديرة داخل مصر، احتفالا بوصول أجساد شهداء العور على أرض سرت الليبية إلى مطار القاهرة ومنها إلى المنيا.
وتم استخراج أجساد الشهداء في أكتوبر عام 2017م، على أرض سرت الليبية، ومطابقة عينات (DNA) بين الشهداء وأسرهم، ومعرفة اسم كل شهيد ووضعه في صندوق خاص به، وينقش على كل صندوق من الخارج اسم كل شهيد.
ويضم مزار الشهداء مقصورة وهي "مقبرة الجماعية" تتوسط الطابق الأول من الكاتدرائية والمصنوعة من الخشب مدون عليها، هذه المقصورة تحوي رفات شهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بليبيا، ثم بدأت برصد أسماء الشهداء بداية من الشهيد ماثيو الأفريقي وأتمت باسم الشهيد جرجس ميلاد.
وفي أسفل المقصورة وضع تاريخ الإستشهاد الذي وقع يوم الخامس عشر من شهر فبراير عام 2015، وزخرف محيط المقصورة بعدد من الأيقونات، ووضعت أيقونة السيد المسيح وبرفقته شهداء العور، والقديس يوحنا المعمدان والشهيد إسطافنوس، وكنيسة كبري تسع مئات المواطنين من قاصدي المزار والمخصصة لإقامة الصلوات بها والتي تضم المعمدية وصورة المسيح والـ 24 قسيس، فيما صممت بعض النوافذ الزجاجية بأطوال مختلفة وزخرفات زجاجية أعلي الجدران.
يذكر أن العالم قد شهد حادث ذبحهم 21 قبطيًا من بينهم 20 مصريا من أبناء قرى العور والسوبي وآخر أفريقي يدعى ماثيو على أيدي تنظيم داعش الإرهابي في مطلع عام 2015 خلال رحلة عملهم بالأراضي الليبية.
وافتتحت الكاتدرائية خلال إحياء الذكري الثالثة بحضور الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط والقس مقار عيسى ساويرس راعي كنيسة السيدة العذراء بقرية العور وعدد من قيادات الكنسية وأسر الشهداء منتصف نوفمبر المنقضي.