الخبيرة الأمريكية إيرينا تسوكرمان: الرئيس المنتخب سيجعل منح الأسلحة لإسرائيل مشروطًا بإنهاء حرب غزة للضغط عليها
07.11.2024 15:42
اهم اخبار العالم World News
الدستور
الخبيرة الأمريكية إيرينا تسوكرمان: الرئيس المنتخب سيجعل منح الأسلحة لإسرائيل مشروطًا بإنهاء حرب غزة للضغط عليها
Font Size
الدستور

قالت إيرينا تسوكرمان، الخبيرة الأمريكية فى الشئون الدولية، إن فوز «ترامب» بالرئاسة الأمريكية مجددًا هو عقاب المجتمع الأمريكى للديمقراطيين، الذين أثبتوا فشلهم وخسروا حتى الطوائف التى تؤيدهم بشكل تلقائى مثل المهاجرين والأقليات.

وأكدت «تسوكرمان» أن «ترامب» سيسعى لإنهاء الحروب فى أوكرانيا والشرق الأوسط، وسيفرض عقوبات شديدة على الحوثيين لتأمين البحر الأحمر وحماية المصالح الأمريكية.

ورجحت أن يضغط «ترامب» على إسرائيل لتنهى حربها على غزة، من خلال تقييد تقديم الأسلحة لها، أو جعل الأمر مشروطًا بإنهاء سريع للعمليات العسكرية والتوصل لاتفاق.

■ بداية.. ما أسباب فوز ترامب بهذه الأغلبية الكبيرة وغير المتوقعة على هاريس؟

- السبب هو أنه كان قادرًا على الفوز بجميع الولايات السبع، وهو ما يعنى عمليًا ومن حيث الأصوات الانتخابية أنه حقق فوزًا تلقائيًا، ولكن الأهم من ذلك أن هناك تيارات اجتماعية وسياسية تجاهلتها كامالا هاريس طوال حملتها، ما تسبب فى ضياع الرئاسة منها فى النهاية.

بشكل تدريجى، خسرت «هاريس» دعم بعض الفئات السكانية التى تؤيد عادة الحزب الديمقراطى، مثل المهاجرين والرجال من أصل إفريقى وإسبانى والأمريكيين المسلمين وغيرهم، بعدما شعر الكثير منهم بالغربة بسبب السياسات الديمقراطية، واعتبروها أمرًا مفروغًا منه، وجرى التعامل معهم كرموز أو استخدامهم كدعائم. 

هذه المجتمعات محافظة بشكل عام ولم يكن لها أى شىء مشترك مع السياسات التقدمية لإدارات «أوباما وبايدن وهاريس»، وكانت قلقة أكثر بشأن قضايا الاقتصاد وأمن الحدود والتعليم والقيم الأسرية، والتى تعتبر أكثر جاذبية بالنسبة لهم من السياسة الخارجية المتخصصة أو استعراضات السياسة الهوياتية. 

لقد تضررت بعض الفئات السكانية، مثل الأمريكيين الآسيويين، بشكل مباشر من سياسات التنوع والإدماج، بما فى ذلك العمل الإيجابى والحصص التعليمية، التى تميز ضد الطلاب الناجحين من الأقليات.

■ هل ينهى الرئيس الجديد حرب غزة ويضغط على إسرائيل؟

- ليست لدى ترامب السلطة لإنهاء الحرب فى غزة؛ لكن يمكنه بالتأكيد الضغط على إسرائيل.. أقصى ما يمكنه فعله هو منع الأسلحة، وهذا من شأنه أن يجعله يبدو سيئًا وضعيفًا، خاصة إذا فشل فى تأمين النتائج. 

من المرجح أن يحاول «ترامب» الضغط على إسرائيل لتأمين الانتصارات فى المنطقة بسرعة وحسم، ووضع نوع من الجدول الزمنى أو الشرط الأمنى على توفير الأسلحة، حتى يتمكن من الحصول على الفضل فى النجاح ولكن فى نفس الوقت لا يزال قادرًا على لعب دور الوسيط. 

ترامب يعتقد بشدة أن العلاقات الشخصية ستنجح فى حل كل مشكلة فى الشرق الأوسط، ومن المرجح أن يتعامل مع هذه القضايا بنفس الطريقة، حتى لو كان السيناريو مختلفًا تمامًا. 

■ كيف سيتعامل مع قضية لبنان؟

- لقد قال «ترامب» بالفعل لـ«نتنياهو» إنه لن يلتزم بأى شىء.. ترامب يريد إنهاء العمليات العسكرية فى غزة ولبنان بحلول وقت تنصيبه، ولكن هذا لن يحدث بالضرورة بهذه الطريقة. فمن ناحية، حماس غير راغبة فى إطلاق سراح الرهائن تحت أى ظروف معقولة، فى حين يواصل حزب الله إطلاق النار على إسرائيل دون توقف. 

ليس من مصلحة «ترامب» أن يجعل الحلفاء يبدون ضعفاء، وبالتالى يجعل الولايات المتحدة تبدو ضعيفة، لذلك سيحتاج إلى بناء حلفاء للرد على هذه القوى المعادية والمساعدة فى تطهيرها. 

■ فيما يخص أوكرانيا.. هل سيعقد مفاوضات سلام مع روسيا أم سيواصل مسار بايدن؟ 

- من المرجح أن يحاول «ترامب» أولًا الضغط على أوكرانيا لإجراء محادثات وحتى تقديم تنازلات إقليمية من خلال حجب المساعدات، لكنه سيدرك بسرعة أن حتى التنازل عن كل أوكرانيا لـ«بوتين» لن يمنعه من التقدم بشكل أكبر فى قلب أوروبا، ما يعنى تعريض صفقات الطاقة والاقتصاد فى أوروبا للخطر وجعل المنطقة بأكملها عبئًا تجاريًا وأمنيًا. 

■ ما خطط ترامب للتعامل مع أزمات البحر الأحمر واليمن؟

- على الأرجح سيعيد «ترامب» فرض عقوبات على الحوثيين بسرعة كبيرة، بهدف استعادة حرية الملاحة وحماية صناعة الشحن الأمريكية من المزيد من التكاليف.

ومن المرجح أيضًا أن يستعيد الردع من خلال السماح بهجمات أكثر خطورة على مواقع الحوثيين، وقد يعطى الإذن باستهداف قادة الحوثيين المعاد تصنيفهم كإرهابيين، لإرسال رسالة إلى إيران. 

وقد تكون الاستجابات للهجمات على السفن الحربية الأمريكية أكثر فتكًا مما كانت عليه فى عهد «بايدن».. لن يسمح «ترامب» للحوثيين بمواصلة شل الاقتصاد الدولى والممرات، بغض النظر عن مبرراتهم لهذه الهجمات.

■ هل يسعى ترامب إلى سياسة جديدة تجاه الشرق الأوسط والدول العربية؟

- سيحاول «ترامب» إحياء إطار «اتفاقيات إبراهيم»، لكنه سيدرك قريبًا أنه بدون استعادة الثقة مع الحلفاء العرب من خلال تدابير مثل الضمانات الأمنية المتجددة والقابلة للتنفيذ، لن يتم تحقيق أى تقدم فى حل التوترات الحالية أو عزل وإضعاف النفوذ الإيرانى. 

قد يفكر «ترامب» أيضًا فى اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن النفوذ الصينى والروسى فى الشرق الأوسط من خلال مشاركة أكثر فاعلية، ولكن من المرجح أنه سيركز فقط على عقد الصفقات الخاصة ولن يتنافس بالضرورة مع التأثيرات الأجنبية الأخرى بشكل مباشر. 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.