يواصل المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بالعباسية، لليوم الثاني على التوالى استضافة المؤتمر السنوي العاشر "مجمع نيقية... كتابيًا، تاريخيًا، سياسيًا، قانونيًا"، وألقى القمص يوسف الحومي، أستاذ التاريخ الكنسي، محاضرة له عن الخلفية التاريخية والقانونية لمجمع نيقية
وقال القمص "الحومي"، في محاضرة له عن “الخلفية التاريخية والقانونية لمجمع نيقية”، انه تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية، الذي له تأثير على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حتي يومنا هذا، وسيظل تأثيره على الكنيسة حتي مجئ السيد المسيح لأنه له تأثيره في التاريخ والليتورجيا والحياة المسيحية.
وتابع خلال نه هناك قرارات إلى جانب القوانين التي أصدرها مجمع نيقية، وعلى أي خلفية قامت هذه القرارات، فهناك أسس قديمة سواء أسس رسولية، أو أسس مجمعية قامت عليها هذه القرارات.
ولفت: أنه من ضمن القرارات قبول مالاتيوس أسقف أسيوط، وقبول الأساقفة الذي قام برسامتهم، وكان هذا الأسقف معاصرًا للإمبراطور "دقلديانوس" مضطهد المسيحيين، الذي قبض عليه وأودعه في السجن، وتعرض للتعذيب، وعبد للأوثان منكرًا ديانته، وعند خروجه مستغلًا أن البابا بطرس في السجن وأن الأساقفة مضطهدين، وبدأ يتمرد على الكنيسة وبدأ يعظ ويرسم في إيبارشيته ويتمرد على الكنيسة.
جمع نيقية بدأ يبحث وضع الأساقفة الذين تمت رسامتهم بيد مالاتيوس
ونري أن مجمع نيقية بدأ يبحث وضع الأساقفة الذين تمت رسامتهم بيد مالاتيوس، وقام المجمع بتوجيه رسالة إلى كنيسة الإسكندرية، وضح فيها الموقف الخاص بالأسقف مالاتيوس، أسقف أسيوط قائلين فيها: إن المجمع راي أن يعامل مالاتيوس باللين فغي حين انه لا يستحق التسامح إذ رؤي العدل التام، إننا إذا راعينا الحقيقة، نجد أن ملاتيوس لا يستحق إكرامًا أو صفحًا على ما اقترفه من أمر الشقاق الذي أحدثه، إلاَّ أن الشفقة والحنان يحتمان علينا أن نعامله بالرأفة واللطف، وسمح له بالبقاء في مدينته مع تجريدة من السلطة مع عدم رسامة أحد.
جدير بالذكر أن مجمع نيقية عقد عام 325 م الذي كان بدعوة من الإمبراطور قسطنطين الكبير، بسبب بدعة أريوس القس السكندري، والذي كان ينادي بأن الابن أقل من الآب.