أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء، أن كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير بمنيا القمح محافظة الزقازيق هى محطة هامة في مسار العائلة المقدسة وتتعامد عليها الشمس ثلاث مرات سنويًا في مشهد روحانى يحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين وتضم العديد من المخطوطات والأيقونات والمقتنيات الأثرية التى تحتاج إلى متحف خاص بالدير وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب نافذة الماضى على الحاضر دير الملاك ميخائيل الأثرى بكفر الدير تقديم الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح.
وأوضح الدكتور ريحان أن الكنيسة تعود للقرن الرابع الميلادى بنيت بالطوب الأحمر والحجارة يسقفها قباب مرتفعة على شكل صليب متساوى الأضلاع مثل نظام أديرة وادى النطرون وتضم الكنيسة مدافن الرهبان الآباء القدامى وبئر قديم واللقان الأثرى االذى يعود للقرن الرابع الميلادى المستخدم فى أعياد خميس العهد وعيد الغطاس وعيد الرسل وتتعامد الشمس بالكنيسة ثلاث مرات سنويًا أول مايو على مذبح القديس مارجرجس فى عيد استشهاده 19 يونيو على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده 22 أغسطس على مذبح السيدة العذراء فى عيدها ولكن حجبت أشعة الشمس نتيجة إضافة مبنى خرسانى للخدمات الكنسية على واجهة الكنيسة عام 1984.
وأشار د. ريحان إلى أن الدير يضم مجموعة من المقتنيات الهامة منها إبريق نحاس وآنية زجاجية وأيقونات منها أيقونة للشهيد مارجرجس وأيقونة للشهيدة دميانة والأربعين عذراء والعديد من المخطوطات منها مخطوط عجائب السيدة العذراء وتفسير سفر التكوين وكتاب البشاير الأربعة وسيرة القديس نيقولاوس من مير بأسيوط أحدى محطات العائلة المقدسة.
كما طالب المهندس مجدى غبريال الذى شارك فى أعمال ترميم الدير متطوعًا باستكمال أعمال تسجيل الدير والكنيسة بأكملها ضمن الآثار المسيحية بمصر حيث المسجل الآن هو حجاب الهيكل الأوسط فقط وتسجيل كل أيقونات الكنيسة وتبلغ 20 أيقونة والمسجل ثلاثة فقط وكذلك تسجيل المخطوطات والمقتنيات داخل الكنيسة وإدراج الكنيسة ضمن مسار العائلة المقدسة لتشملها رحلة التقديس المعتمدة من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بروما فهى تبعد 8كم عن تل بسطا إحدى المسارات المعتمدة فى طريق العائلة المقدسة ووضع الدير والكنيسة ضمن ملف تسجيل مسار العائلة المقدسة تراث عالمى باليونسكو.