صرح القس برثلماوس راعي كنيسة العذراء مقر إيبارشية الوادي الجديد، أن نيافة الأنبا بقطر ترك لنا تاريخاً مشرفاً حافل بالعطاء، وعن السيرة الذاتيه لنياقة الأنبا بقطر، قال أن نيافته ولد فى عام 19/3/1953 بمحافظة الأقصر، ترك العالم وانتقل إلى دير المحرق، في 19/3/1981 وتم رسامته راهب بعد 3 شهور من دخوله الدير، وأخذ درجة الكهنوت في 19/3/1982 بعد عام من دخوله حياة الرهبنة، ثم انتقل إلى خدمة أبناء الوادي الجديد وكنائس الوادي الجديد عام 1998، واستمر في خدمة كنائس الوادي الجديد وهو في درجة قمص حتى سنة 2015 ، ثم تم سيامته إلى رتبة أسقف عام 2015 ،ثم تم سيامته أسقف على إيبارشية الوادي الجديد عام 2016، وظلت مسيرة العطاء لنيافته حتى تنيح في 9/2/2018 .
وقد ودع أبناء الوادي الجديد نيافة الأنبا بقطر ببالغ الأسى، في نفس الوقت يتمنى شعب الوادي الجديد لنيافته نياحاً أبدياً في أحضان القديسين .
وأكد الأب برثلماوس راعي كنيسة العذراء أن أهم إنجازات نيافة الأنبابقطر هو تأسيس إيبارشية الوادي الجديد وتوابعه، حيث تأسست الإيبارشية بجهد مشكور من نيافته، وتطورت الخدمة الروحية في كنائس الوادي الجديد لكي تليق بمستوى الإيبارشية.
من جانبه قال القس شنوده صهيون، أن أبرز إنجازات نيافة الأنبا بقطر هو ارتفاع مستوى الخدمة الروحية في الداخلة والفرافرة، حيث أن القس شنوده كان يرافق نيافته في فترة تأسيس الخدمة في الداخلهة والفرافرة، وأكد أن الكنيسة كانت تتلقى الكثير من المعاناة في الداخله ولم يجدوا في بداية الخدمة في الداخله مكان يقيمون فيه الصلوات، وكان أقباط الداخله يرفضون خوفاً من تعرضهم لمضايقات من أبناء الداخله ،حيث أن صلاة الأقياط في مناذل الأقباط من أبناء الداخله والفرافره، كان أمر مرفوض شعبياً وأمنياً ولكن مع العمل الشاق وتكثيف الإتصالات، ومشوار من العطاء من ت\نيافة الأنبا بقطر، أصبح هناك كنيسه كبيره في مركز الداخله، ودار مناسبات قبل الكنيسة، وكنيسة في مركز الفرافرة، وكنيسة مشروع المليون ونصف فدان التي أمر ببناءها الرئيس عبد الفتاح السيسي في سهل بركة بالفرافرة .
من جانبها قالت ترفينا ممدوح “رحل من أتانا يوما راهبا باسم بيشوي المحرقي… أتى ليؤسس إيبارشية الوادي الجديد، حيث استلم الخدمة على مذبح كنيسة السيدة العذراء بالخارجة في وضع لست أذكر مدى ضعفه… فلم يكن وقتها بالكنيسة سوى فصول مدارس الأحد يوم الاثنين وقداس يوم الأحد والجمعة وقد مرت أيام لم يكن هناك قداس جمعة أو أحد، استلم الخدمة وبين مؤيد ومعارض احتمل بصبر وطول أناة الكل… وبدأ في تأسيس الخدمة والاجتماعات وإنشاء اجتماع الشباب ودرس الكتاب وفصول إعداد خدام واجتماع السيدات… دخل كل منزل في الخارجة للافتقاد بل حرص على إعداد مذبح متنقل ليصلي ويزور المسيحين في قرى الخارجة المترامية الأطراف وحدد مواعيد للداخلة والفرافرة. تلك المناطق التي لم يكن لها أحد يذكرها.. سعي لبناء كنيسة في الداخلة والفرافرة وبالفعل حصل على تراخيص إنشائها فكانت نهضة في جميع المناطق على المستوى الروحي والمستوى المادي من حيث المباني التي تحتاج لتبرعات مهولة سافر مرار لجمعها… في أيام خدمته سعى جاهدا لوضع اسم محافظة الوادي الجديد بين المحافظات الأخرى، والتي لم يكن أحد يعرف أن هناك كنيسة بها… وتحت رعايته وإشرافه تم البدء في تأسيس خدمات جديدة كخدمة الكشافة والمسرح الأسود وإنشاء مركز للكمبيوتر ومكتب للسكرتارية ومكتبة للاطلاع ومكتب لتوثيق عقود الزواج والذي خدم به المتنيح منصور عبد الملاك … في عهده عرفنانأيامهضات الأصوام بدائها بنهضة صوم السيدة العذراء والتي كنا لا نترك الكنيسة إلا لساعات قليلة فكانت التسبحة طوال الليل تنتهي بقداس يخرج في السابعة صباحا ونعود لرفع البخور والعظة التي كان يلقيها في الغالب أحد الآباء أو الخدام الضيوف من محافظات مجاورة”.
وأضافت ترفينا: “أبونا بيشوي المحرقي والذي استلمنا أطفالا علمنا الإعتراف واحتضننا داخل الكنيسة وعمل قدر إمكانه على كسب النفوس وسعى وراء الخروف الضال قدر استطاعته فالله وحده يشهد عن الوزنات التي تاجر بها وربحها للكنيسة…، أبونا بيشوي المحرقي الذي شهد دخولنا الكليات وأرشدنا لاختيارها وافتقدنا في أيام غربتنا للدراسة وفرح بنجاح أبنائه وبداية فترة العمل والزواج وعمد أبنائنا وفرح بهم بقدر فرحة آبائنا الجسدين”.
وحدثتنا ترفينا عن أبونا بيشوي المحرقي الشاعر والذي جمع أشعاره في شريط كاسيت، وأبونا بيشوي المحرقي الرسام والذي تزينت حوائط مزار الأنبا إبرام ودير الملاك غبريال بالفيوم برسوماته من الفن القبطي، وأبونا بيشوي المحرقي محب الموسيقى والذي رأته يجلس يعزف على ناي خاص به، أبونا بيشوي المحرقي محب التكنولوجيا والذي علم الكثير الكمبيوتر، وأبونا بيشوي المحرقي الوطني والذي حرص على المشاركة في جميع المناسبات الوطنية، وأبونا بيشوي المحرقي الرجل الاجتماعي الذي يشارك الكل مسلمين ومسيحيين أفراحهم وأحزانهم، فهو يزور إخوتنا المسلمين في منازلهم أيام الأعياد ويوم أن كان أحدهم مريضا.
أقباط الوادى الجديد فى كنيسة العذراء
واختتمت تريفينا كلامها “بداخلي الكثير لأقوله وأشهد به لك يا أبي فعلى مدار أربع سنوات حظيت فيهم بالعمل بمكتب السكرتارية في الكنيسة رأيت الكثير من المواقف التي لامست فيها عن قرب شخصيتك والتي هي مزيج من العطف والحنية والطيبة والشدة والصمود فلم تكن تتهاون في الأمانة التي كانت بين يديك تاجرت بوزناتك وربحت بها وحان الوقت لتستريح…، وأشعر الآن وأنا أكتب تلك الكلمات بأنك كنت في سباق مع الزمن فمنذ نوالك نعمة الأسقفية وصرت ترقى الشمامسة لرتب الدياكونية وترسم أرشي دياكون للكنيسة وتدشن أواني المذبح والأيقونات وتسافر لتعظ في كنائس مختلفة بل وأراد الله أن تصلي أيضا في كنيسة ماري بقطر قبل رحيلك كنت شعلة نشاط يا أبي تعلمنا منك الكثير والكثير ومازلنا نتعلم… الرب ينيح نفسك وينفعنا ببركة صلواتك ويعيننا كما أعانك”.