تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بتذكار ميلاد السيدة العذراء مريم.
وبالتزامن مع ميلادها، تستعرض “الدستور” موعد بدء الكنيسة القبطية الارثوذكسية لصوم السيدة العذراء ، الذي يبدأ 7 أغسطس ويستمر نحو 15 يوما.
تُقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال فترة صوم العذراء، نهضات روحية وموالد بكل الأديرة التى تحمل اسمها، إذ يترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القداس الإلهي طيلة فترة صوم العذراء مريم.
وقال البابا شنودة الثالث في كتابه «صوم العذراء مريم»،: تحتفل الكنيسة في أول مسرى الذي يوافق 7 أغسطس، بصوم السيدة العذراء، وهو صوم يهتم به الشعب اهتمامًا كبيرًا، ويمارسه بنسك شديد. والبعض يزيد عليه أيامًا وذلك لمحبة الناس الكبرى للعذراء وصوم العذراء مجال للنهضات الروحية في غالبية الكنائس.
وتابع: صوم السيدة العذراء مريم يعد له برنامج روحي، لعظات كل يوم، وقداسات يومية أيضًا في بعض الكنائس، حتى الكنائس التي لا تحمل اسم العذراء، وصوم العذراء يهتم به الأقباط ، خاصة السيدات،موضحًا: كثيرون يصومونه (بالماء والملح) أي بدون زيت وكثيرون يضيفون عليه أسبوعًا ثالثًا كنوع من النذر ويوجد أيضًا من ينذر أن يصوم انقطاعًا حتى ظهور النجوم في السماء
أما عن السر وراء الاهتمام، أكد البابا شنودة الثالث: محبة الأقباط للعذراء التي زارت بلادهم وباركتها، وتركت آثارًا لها في مواضع متعددة في كنائس، بالإضافة إلى كثرة المعجزات التي حدثت في مصر بشفاعة السيدة العذراء، مما جعل الكثيرين يستبشرون ببناء كنيسة على اسمها.
مضيفًا: ولعل ظهور العذراء في كنيستها بالزيتون وما صحب هذا الظهور من معجزات، قد أزاد تعلق الأقباط بالعذراء، وبالصوم الذي يحمل اسمها.
أما عن أقدم الكنائس التي بنيت بإسم السيدة العذراء مريم، أوضح البابا شنودة الثالث: أن أقدم كنيسة بنيت على اسم العذراء في العصر الرسولي هي كنيسة فيلبي (21 بؤونة)، وأقدم كنيسة بنيت على اسمها في مصر، كانت في عهد البابا ثاؤنا البطريرك 16 (سنة274 م).
وتابع: من أشهر كنائسها، دير المحرق التي دشنت في عهد البابا ثاؤفيلس (23) بداية القرن الخامس، كذلك الكنائس التي بنيت في الأماكن التي زارتها بمصر، كما توجد كنيستان في أوروبا باسم "عذراء الزيتون" إحداهما بفرنسا والثانية في فيينا.