قال الباب تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، أن حلمه بالالتحاق بكلية الصيدلة بدأ عندما كان والده مريض وهو يبلغ من العمر 6 سنوات، وكان يأتى إليه بالدواء من الصيدلية المجاورة له، فيرتاح بعد تناول الدواء، فقرر دخول الصيدلة حتى يعمل على راحة كل مريض.
جاء ذلك خلال زيارة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأحد، كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، والتى تخرج منها سنة 1975، بناء على طلبه، لاستعادة ذكرياته داخل الكلية، وسيتم تكريمه بحضور رئيس الجامعة، وعدد من النواب والقيادات التنفيذية.
وبدأ اللقاء بعرض صور البابا تواضروس، مع أصدقاءه فى الجامعة، وأساتذته، وعلق وقتها البابا تواضروس مازحًا: "مفيش حاجة بتستخبى".
كما تحدث الدكتور شمس أحد أساتذة البابا تواضروس عن تاريخ دفعة الصيدلة التى تخرج منها وقال له: " أنا متعود أن تلامذتى آخرهم يبقى عميد كلية، دلوقتى أنت البابا.
وتحدث البابا، عن علاقته بأبناء دفعته بالكلية، وأساتذته والمستمرة سواء من خلال زيارات متبادلة أو تليفونات أو رسائل وغيرها، مشيرًا إلى أن أعضاء هيئة التدريس بصفة عامة، يؤثرون فى الأجيال أكبر تأثير، مؤكدًا تذكره بعض المواقف من أساتذته.
ومازح تواضروس أساتذته قائلًا: "كنتم بتمتحنونا كل شوية شفوى، مش هتبطلوا العادة الصعبة دى".
ومن جانبه قال الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، إن الجامعة تفتخر بابن من أبناءها الذي أصبح البابا تواضروس، والذى يرد على دعاة الفتنة فى الداخل والخارج، بأن مصر ستظل وطنًا للمحبة والسلام رغم كل ما يحدث.
وأوضح الكردى، أن كلمات البابا ستظل نبراسًا فى قلوب المصريين كلهم، ومن هذه الكلمات "أقباط مصر فى حماية الله وحماية أشقائهم المسلمين"
وقدمت جامعة الإسكندرية، درع تكريم للبابا تواضروس الثانى، تقديرًا لزيارته للكلية التى تخرج منها سنة 1975.
كما قام الدكتور محمد أنسى الشافعى، نقيب الصيادلة، بتكريمه، وتقديم كارنيه النقابة إليه، الأمر الذى أسعده ورفع الكارنيه والتقط صورا تذكارية به.
كما قدم البابا تواضروس لوحة عمل يدوى من عمل الرهبان والراهبات فى الأديرة، وأيقونة العائلة المقدسة فى صورة كتاب، وتحمل علم مصر، لكل من رئيس الجامعة الدكتور عصام الكردى، وعميد كلية الصيدلة.
وكان الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، قد كرم الأنبا تواضروس فى احتفالية الجامعة باليوبيل الماسى، الشهر الماضى، باعتباره من أهم الرموز التى تخرجت من الكلية، وتحدث البابا وقتها عن سنوات تعلمه فى كلية الصيدلة قائلًا: عشت فيها أجمل سنوات عمرى، وتعلمت منها الصبر وسماحة الأخلاق.