تحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اعتباراً من 21 أبريل الحالى، ذكرى أقدس 7 أيام فى الديانة المسيحية، وهى الأيام الأخيرة للسيد المسيح على الأرض، قبل المجىء الثانى له، حسب الاعتقاد المسيحى. ويُعد هذا الأسبوع أقدس أيام السنة، وأكثرها روحانية، ويطلق عليه أسبوع الآلام أو أسبوع البصخة المقدس أو الأسبوع المقدس، إذ إنه مملوء بالذكريات المقدّسة فى أخطر مرحلة من مراحل الخلاص، وأهم فصل فى قصة الفداء، واختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معيّنة من العهدين القديم والحديث، كلها مشاعر وأحاسيس مؤثّرة للغاية، توضّح علاقة الله بالبشر، كما اختارت له مجموعة من الألحان العميقة، ومن التأملات والتفاسير الروحية.
تفاصيل آخر 7 أيام فى حياة المسيح على الأرض قبل "المجىء الثانى"ويبدأ هذا الأسبوع بالفرح، وينتهى بالفرح، ويتوسطه الحزن والألم الذى يصل إلى أعمدة الكنيسة التى تلف بالسواد، وتجلل الأيقونات أيضاً بالسواد، وتعلق الستائر السوداء على بعض جدران الكنيسة، وتُلغى الحفلات ولا تقام الزيجات، ويصوم الأقباط هذه الأيام من الصباح حتى المساء، ولا يأكلون خلال هذا الأسبوع، إلا خبزاً وملحاً وماءً فقط، وهو ما تفسّره الكنيسة بأنها تضع نفسها فى شركة مع آلام المسيح.
سبت "لعازر"معجزة إقامة الموتى
يسبق أسبوع الآلام احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بإقامة لعازر فى يوم السبت وتسميه سبت لعازر، بينما المعتقد أن المسيح أقام لعازر قبل يوم السبت الذى يسبق أسبوع الآلام بعدة أيام، طبقاً لما ورد فى الإنجيل، ولكن الكنيسة تفضِّل الاحتفال به قبل أسبوع الآلام ويوم أحد الشعانين مباشرة، حيث إنه بحسب الاعتقاد المسيحى، كانت إقامة لعازر السبب المباشر لاستقبال الجماهير الحافل للمسيح يوم الأحد، وكانت السبب المباشر لهياج رؤساء كهنة اليهود وإصرارهم على الإسراع بقتل المسيح بل وقتل لعازر أيضاً حتى لا يذهب الناس وراءه ويؤمنوا به. وفى هذا اليوم قام المسيح بمعجزة إحياء الموتى، إذ ذهب إلى قبر لعازر الذى توفى منذ 4 أيام، وأمر تلاميذه برفع الحجر من على باب القبر، وقال بحسب الإنجيل: لعازر، هلمّ خارجاً، فخرج الميت، ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل، وبعد ذلك عقد مجمع السنهدرين وهو المحكمة العليا للأمة اليهودية، وأصدر قراراً رسمياً بقتل المسيح، وهو أمر حاولوه مراراً من قبل لكن بلا جدوى، ولكنهم أخذوا يسعون من الآن أن ينفذوه بموجب مستند رسمى مصدَّق من مجمع السنهدرين، الذى لا يُستأنَف حكمه.
أما المسيح، فقضى اليوم فى بيت لعازر، فى منطقة بيت عنيا على بُعد ميلين من القدس، وفى المساء سكبت مريم الطيب الغالى الثمن على قدمَى المسيح ومسحتهما بشعر رأسها، بحسب الإنجيل.
أحد الشعانين
الدخول إلى أورشليم
هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به بأسبوع الآلام، وفى هذا اليوم دخل المسيح على حمار إلى مدينة القدس، واستقبله أهلها استقبالاً كـالملوك بالسعف والزيتون المزيَّن فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، ويطلق على هذا اليوم لذلك أحد السعف أو أحد الزيتونة.
وتأتى كلمة شعانين من الكلمة العبرانية هو شيعه نان، وتعنى يا رب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية أوصنا وهى الكلمة التى استخدمت فى الإنجيل من قِبل الرسل والمبشِّرين، وهى الكلمة التى استخدمها أهالى أورشليم عند استقبال المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحى. وتستمر احتفالات الأقباط بأحد الشعانين حتى ظهر هذا اليوم، وتعقبها إقامة صلوات طقس التجنيز العام الذى يرمز إلى بدء أسبوع الآلام، وتُغلق الكنائس ستر الهيكل بعد القداس، بستائر سوداء، وتصلى صلوات التجنيز العام بنغمات حزينة، وتُعلق الشارات السوداء على الكنائس حُزناً على صلب المسيح، ويحرص الأقباط على حضور طقس التجنيز العام، لأنهم لا يصلون خلال هذا الأسبوع على الموتى، وتشدّد الكنائس على حضورهم الطقس، لأن الأسبوع خاص بتذكُّر آلام المسيح وموته، كما أنه لا يُرفع بخور خلال أيام البصخة المقدّسة التى تستمر لمدة 3 أيام بعد هذا اليوم. وذهب المسيح فى هذا اليوم،بحسب الإنجيل، إلى جبل الزيتون فى منطقة بيت فاجى، وبكى وهو نازل من المنطقة على أورشليم قبل أن يعود للمبيت فى بيت عنيا خارج القدس.
اثنين البصخة
شجرة التين الملعونة
وهو ذكرى خروج السيد المسيح من بيت عنيا قاصداً الهيكل، وفى طريقه مر بشجرة التين غير المثمرة فلعنها، وهى شجرة كانت ترمز للشعب اليهودى وتمثل رذيلة الرياء، حيث لها المظهر وليس فيها ثمر، ويأتى ذلك استناداً لنص الكتاب المقدس: فى الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع، فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئاً فلما جاء إليها لم يجد شيئاً إلا ورقاً لأنه لم يكن وقت التين، فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل أحد منك ثمراً بعد إلى الأبد وكان تلاميذه يسمعون إنجيل مرقس 11/12-19. وبعدما دخل المسيح الهيكل قام بتطهيره، من العبادة الشكلية والربح المادى ثم أخذ يعلم، وذلك رمز على أن يكون المكان بيتاً لله والدين وليس للتجارة، وذلك استناداً لنص الكتاب المقدس: وجاءوا إلى أورشليم ولما دخل يسوع الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون فى الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسى باعة الحمام، ولم يدع أحداً يجتاز الهيكل بمتاع، وكان يعلم قائلاً لهم أليس مكتوباً بيتى بيت صلاة يدعى لجميع الأمم وأنتم جعلتموه مغارة لصوص إنجيل مرقس 15/17-19. كما قام بعمل المعجزات فى الهيكل مما أثار حسد رؤساء الكهنة وحراس الهيكل فتآمروا عليه ليقتلوه، وذلك استناداً لنص الكتاب المقدس: وجاء إليه العمى والعرج وهو فى بيت الله فشفاهم. فتآمروا عليه ليقتلوه إنجيل متى 21/14.
ونهت التعاليم الكنسية عن إقامة القداسات فى هذا اليوم الذى سمى باثنين البصخة، أو كما يطلق عليه كنسياً يوم السلطان، ويحظر فيه رفع البخور بالكنائس، حتى إذا توفى أحد فى تلك الأيام، فليحضروا به إلى البيعة وتقرأ فصول وقراءات ما يلائم ساعة دخول المتوفى إلى الكنيسة من السواعى الليلية أو النهارية بدون رفع بخور. وفى مساء هذا اليوم، عاد المسيح مجدداً إلى بيت عنيا للمبيت بعيداً عن القدس.
ثلاثاء البصخة
يوم الصدام.. والتعاليم الأخيرة
فى هذا اليوم وقع الصدام بين المسيح ورؤساء الكهنة، وسأله مجمع السنهدرين -المحكمة العليا للأمة اليهودية- عن مصدر سلطاته.
وبدأ هذا اليوم بمرور المسيح على شجرة التين التى يبست من الأصل بعد أن لعنها المسيح فى اليوم السابق، وهى ترمز للشعب اليهودى وتمثل رذيلة الرياء حيث لها المظهر وليس فيها ثمر، ثم قضى المسيح بقية نهار هذا اليوم فى الهيكل بالقدس مع تلاميذه يجاوبهم ويكلمهم عن المجىء الثانى ويوم الدينونة العظيم -يوم القيامة- والاستعداد له (مثل الكرامين الأشرار، وعرس ابن الملك)، ويرد على أسئلة الفريسيين بوجوب إعطاء الجزية لقيصر، والصدوقيين الذين يسألون بمكر عن القيامة وهم ينكرونها، وكلمهم المسيح فى هذا اليوم بحسب الإنجيل عن خراب الهيكل. وفى مساء هذا اليوم ترك المسيح الهيكل ومضى وفى نيته عدم العودة إليه مرة أخرى، وذهب إلى بيت عنيا خارج القدس، ليستريح بعد أن قال لليهود: هو ذا بيتكم يترك لكم خراباً لأنى أقول لكم لا تروننى من الآن حتى تقولوا مبارك الآتى باسم الرب (إنجيل متى 23: 38، 39). وتستمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى هذا اليوم فى الامتناع عن إقامة القداسات، وتحظر رفع البخور داخلها، وتقصر الصلوات على الموتى بقراءات ما يلائم ساعة دخول المتوفى إلى الكنيسة من السواعى الليلية أو النهارية بدون رفع بخور، كما يقرأ فى هذا اليوم إنجيل متى كله.
أربعاء البصخة
مؤامرة يهوذا مع اليهود
وهو اليوم الذى تطلق عليه الكنائس الغربية جاسوس الأربعاء، ويُعرَف أحياناً فى الكنائس الشرقية الأرثوذكسية بـالأربعاء المقدس أو العظيم، وسمى بتلك التسميات فى إشارة إلى خيانة المسيح من قِبَل تلميذه يهوذا الإسخريوطى، حين تآمر فى ذلك اليوم مع مجمع السنهدرين -المحكمة العليا للأمة اليهودية- ليسلمهم المسيح مقابل ثلاثين دينار فضة، ووصفت هذه الحادثة فى الأناجيل الثلاثة: متى ومرقس ولوقا.
وفى هذا اليوم اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب فى دار رئيس الكهنة (قيافا)، وتشاوروا حول كيفية القبض على المسيح لمحاكمته بتهم التجديف -وهو ازدراء الديانة اليهودية- وكانوا يريدون القبض عليه قبل عيد الفصح إن أمكن خشية من غضب الشعب. أما المسيح فقد اعتكف طوال هذا اليوم فى قرية بيت عنيا عند سمعان الأبرص، ذلك بعد أن ترك الهيكل مساء الثلاثاء، وتخلى المسيح عن الشعب اليهودى بعد أن رفضوه فى الهيكل ولم يكن فى نيته العودة إلى هناك نهائياً حيث قال لليهود: هو ذا بيتكم يُترك لكم خراباً لأنى أقول لكم أنكم لن ترونى حتى تقولوا مبارك الآتى باسم الرب (متى 23).
وفى بيت عنيا جاءت امرأة إلى المسيح وهى تبكى ودهنت رأس المسيح بالطيب (الناردين) وعرفت عند الكثيرين بالمرأة ساكبة الطيب، وقد تم تحديد هذه المرأة فى إنجيل يوحنا فهى مريم أخت لعازر، ومن توابع هذا الحدث أن أثار سخط التلاميذ عامة ويهوذا خاصة حيث رأوا أنه كان من الممكن بيع هذا الطيب الثمين ودعم الفقراء واعتبروا ذلك تلفاً، فرد عليهم المسيح قائلاً: الفقراء معكم فى كل حين، وأما أنا فلست معكم فى كل حين، فإنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدى إنما فعلت ذلك لأجل تكفينى، الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل فى كل العالم يخبر أيضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها (متى 26: 11-13). وذهب يهوذا بعد ذلك إلى السنهدرين وعرض عليهم المساعدة لتسليم المسيح فى مقابل المال، ومنذ تلك اللحظة ويهوذا يبحث عن الفرصة المناسبة لتسليم المسيح.
خميس العهد
ذكرى العشاء الأخير
فى اليوم السادس من أيام المسيح الأخيرة، كان الموعد مع ذكرى العشاء الأخير للمسيح مع تلاميذه، فى اليوم الذى يُعرف بـالخميس المقدس أو خميس الأسرار، وهو اليوم الذى غسل فيه المسيح أرجل تلاميذه، ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض، كما أحبهم هو، وترك لهم وصيته التى دوّنت بالتفصيل فى إنجيل يوحنا. فاستذكاراً لليلة خروجهم من مصر، يقيم اليهود حسب شريعة موسى فى هذا اليوم، عشاءً خاصاً، وتلك المناسبة المهمة تبعاً للتقليد اليهودى، احتفل بها المسيح مع تلاميذه الاثنى عشر فى القدس، وبعد أن تناولوا العشاء، قدّم المسيح الخبز على أنه جسده، وكأس النبيذ على أنها دمه مؤسساً بذلك القداس الإلهى وسر القربان، أو التناول، كما هو معروف فى الكنيسة.
وحَفل العشاء الأخير بالكثير من الأحداث، إذ بدأ بغسل المسيح أقدام التلاميذ حسب عادة العبيد، ليعلمهم بالفعل لا بالقول فقط، الاتضاع والعطاء وروح الخدمة، وتنبّأ المسيح خلال العشاء بأن يهوذا سيخونه، وأن بطرس سيُنكره ثلاث مرات قبل صياح الديك، قبل أن يختتم العشاء بتلاوة المزامير 115 - 118، المرتبطة تقليدياً بعيد الفصح، حسبما يذكر إنجيل متى.
وبعد العشاء، غادر المسيح ومعه التلاميذ إلى خارج القدس نحو جبل الزيتون، حيث كان يمضى أغلب وقته، وفى الجثمانية، أخذ معه بطرس وابنى زبدى، ثم انفرد بنفسه لكى يصلى، وأعلن عن حزنه؛ وعندما فرغ من صلاته، عاد إلى التلاميذ، فوجدهم نياماً، وبعد فترة قصيرة، حضر يهوذا برفقة حرس الهيكل وجند رومان وعدد من الشيوخ، وكانت العلامة المتّفق عليها بين يهوذا والجند، أن من يقبّله يكون هو المطلوب اعتقاله، وبالفعل قبّل يهوذا المسيح، واعتقله الجند، وحاول بطرس الدفاع عنه وقطع أذن عبد رئيس الكهنة، ويُدعى ملخس، التى أعادها المسيح بمعجزة، فيما هرب تلاميذ المسيح جميعاً، وتم اقتياده إلى مقر رئيس الكهنة لمحاكمته بتهمة التجديف.
الجمعة الحزينة
محاكمة.. فصلب.. فقيامة
طبقاً لما جاء فى الأناجيل، فقد شهد اليوم الأخير فى حياة المسيح، تقديمه إلى المحاكمة، التى استمرت نحو 18 ساعة، وتمت على مرحلتين، وأمام سلطتين، وخلال ست جلسات مختلفة. إذ خضع لـ3 جلسات أمام محكمة دينية يهودية، وثلاث جلسات أخرى أمام محكمة سياسية رومانية، ليُحكم بجلد المسيح 39 جلدة، وموته صلباً، وكان ذلك فى عهد الحاكم الرومانى بيلاطس البنطى. وحسب الأناجيل، خرج المسيح حاملاً صليبه من دار الولاية، وهى قلعة أنطونيا بالقدس، إلى تل الجلجثة، ولم يستطع أن يكمل الطريق بسبب الآلام التى ذاقها نتيجة الجلد بالسوط الثلاثى، وما استتبع ذلك من إهانات وتعذيب من قِبل الجند الرومان، كوضع تاج من شوك على رأسه، فسخّر له سمعان القيروانى لمساعدته على حمل الصليب.
وفى الجلجثة، صُلب المسيح -حسب الاعتقاد المسيحى- مع لصين، ورفض أن يشرب خلاً ممزوجاً بمر لتخفيف الآلام، التى يعانيها، فى حين وضعت فوقه لافتة تتّهمه بوصفه ملك اليهود، واستمرّ نزاع المسيح على الصليب ثلاث ساعات، وفصّلت الأناجيل أحداثها، كالحديث مع اللصين المصلوبين معه، وحواره مع أمه ويوحنا الإنجيلى، واستهزاء المارة به، واقتسام الجند لثيابه، وأخيراً موت المسيح، الذى تزامن مع حوادث خارقة فى الطبيعة، إذ أظلمت الشمس، وانشق حجاب الهيكل. وقبل بداية مساء الجمعة، وهو بداية سبت اليهود، أنزل المسيح عن الصليب، بناءً على طلب يوسف الرامى، ودفن فى قبر جديد فى بستان الزيتون، وكان بعض النسوة اللاتى تبعنه حتى الصليب، ينظرن موقع دفنه أيضاً، ليكنّ فجر الأحد أولى المبشرات بقيامته، حسب رواية العهد الجديد.
ويُعرف هذا اليوم بـجمعة الآلام، والجمعة العظيمة، وتمتد صلوات هذا اليوم فى الكنائس الأرثوذكسية من السادسة صباحاً وحتى الخامسة مساءً، وفقاً للاعتقاد المسيحى.
ويلى هذا اليوم سبت النور الذى يُعرف أيضاً بـالسبت المقدس، أو سبت الفرح، وتقليداً يتم الاحتفال نحو الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت، ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيراً قدّاس عيد القيامة، مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة. وأقيمت على قبر المسيح، حسب الاعتقاد المسيحى، كنيسة القيامة، التى وثّقت فيها لأول مرة عام 1106 ميلادية، وهو ما عُرف بمعجزة النار المقدسة، ويعتقد المسيحيون أنه بعد قيامة المسيح من موته الذى استمر 3 أيام، أخذ يظهر لتلاميذه لمدة أربعين يوماً قبل أن ينطلق إلى السماء، ويعتقد المسيحيون بالمجىء الثانى للمسيح فى نهاية الزمان، حيث يأتى ليضع حداً لهيمنة المسيح الدجال وأتباعه على الأرض، ويُنهى فترة الضيقة العظيمة.