تستعد كنائس مصر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد وسط تشديدات أمنية ووضع حواجز خرسانية حول الكنائس ووضع بوابات إلكترونية على مسافة بعيدة منها، حتى لا تتعرض لما يعكر صفو احتفال الإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد.
وفي محافظة جنوب سيناء تتزايد الاستعدادات الأمنية فيقول القس مينا سعد لوندى راعى كنيسة موسي النبي ومارمرقس الرسول، إنه أمام تحديات الإرهاب هناك إصرار على الاحتفال لأن الإرهاب لن يثني المحتفلين عن ذلك آملين في رعاية الله وتأمين رجال القوات المسلحة والشرطة ووجود أشقائهم المسلمين بجوارهم.
وقال راعي كنيسة موسي النبى ومارمرقس الرسول إن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يبدأ مساء يوم 6 يناير بصلوات القداس وتستمر حتى الساعات الأولى من صباح يوم 7 يناير.
ويبدأ الاحتفال الفعلى من العاشرة صباح يوم 7 يناير بحضور الأطفال والشباب إلى الكنيسة لتقديم التهانى لبعضهم داخل الكنيسة ويعقبه حضور الإخوة المسلمين لتقديم التهنئة ومشاركة أشقائهم الاحتفال يتقدمهم محافظ جنوب سيناء ومدير أمن جنوب سيناء والمسئولون وأهالي طور سيناء وكافة الأسر المصرية.
وأوضح الكاهن أن يوم العيد نشعر بأن عيدنا أصبح عيدين عيد الأقباط وعيد استقبالنا للمسلمين وهذه عادة تعودنا عليها من إخواننا المسلمين في مشاركتنا احتفالاتنا وأعيادنا وأشكر الله على هذه المحبة وأدعوه أن تدوم في قلوبنا جميعا وهذا يدل على دفء المشاعر بين أفراد الشعب المصرى.
وتابع القس مينا أن الشعب المصرى سيظل نسيجا واحدا لا تفرقه دماء ولا قتلى ولا إرهاب وسنحتفل بأعيادنا مهما فعل الإرهاب ولن يثنينا عن احتفالاتنا وسنحتفل في حمى الرب ورعاية أشقائنا المسلمين من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين نكن لهم كل احترام وتقدير على جهودهم المبذولة لحماية الأقباط داخل الكنائس.
وأشاد القس مينا سعد بالحراسة الأمنية على كنائس جنوب سيناء، مشيرًا إلى أن رجال الأمن يقومون بواجبهم الوطني. وأشكر الكنيسة لمحافظ جنوب سيناء وكافة رجال الأمن على الجهد المبذول لتأمين الأقباط داخل وخارج الكنائس.
وكشف الكاهن عن أن مظاهر الاحتفال في الإسلام والمسيحية لا تختلف ولا تتغير وهناك ترابط أسري بين كافة أطياف الشعب في كل المحافظات وأن الاحتفال داخل الكنيسة يزداد بركة ومحبة بزيارة المسلمين للأقباط يوم العيد، مطالبا بالتصدى إلى الإرهاب من كون الإرهاب الداخلى أقوى من الحرب وناشد الإرهابيين بالعدول عن فكرهم الدموى والرجوع إلى الله متمنيا أن ينزل في قلوبهم الرحمة حتى يعودوا إلى رشدهم.
واختتم: نسأل الله ونصلى ليلا ونهارا أن يعم السلام والطمأنينة في قلوب كل المصريين وربوع مصر وأن يحفظها الله من الإرهابيين وغدر الخائنين وأن يحفظ أهلها وشعبها وأن يوفق رئيسها لما فيه خير البلاد والعباد.