وصل منذ قليل إلى كنيسة شهداء الوطن بقرية العور، مدير أمن المنيا وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، للتهنئة بوصول الجثامين، وتم فتح صالة كبار الزوار لهم، في الوقت الذي تقام فيه الآن صلوات القداس الإلهي بالكنيسة الكبرى، التي يترأسها عدد من الأساقفة، وسط توافد المئات من الأقباط على الكنيسة، وأيضًا عشرات الكهنة من مختلف إيباراشيات المنيا للمشاركة في مراسم الصلاة الخاصة باستقبال الجثامين.
وقدم الأنبا أرميا في عظته الشكر لرئيس الجمهورية وللقيادات في الدولة والقوات المسلحة والشرطة لما بذلوه من مجهود في عودة الجثامين.
وتحدث الأنبا أرميا عن ما قدمه الشهداء من أجل الحفاظ على ثباتهم وإيمانهم للنفس الأخير، وروى على لسان أحد المتهمين في الأقوال التي وردت في التحقيقات مدى التعذيب الذي تعرض له الشهداء والضغوط طوال فترة أسرهم وتحميلهم لأعمال بناء وحمل الرمال للتنكيل بهم ولكن لم يهتز إيمانهم.
من جانب آخر تم فتح مزار الشهداء لاستقبال الزوار بعد وضع رفاتهم داخل المقصورة وتوافدت الأسر القبطية وأسر الشهداء لزيارة المزار، وسط مشاعر الدموع والفرح، بينما استقبلهم آخرين بالزغاريد.