تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول يوم الإثنين من البصخة المقدسة أو اثنين أسبوع الآلام كما هو متعارف عليه.
وقال الباحث المتخصص في الطقس الكنسي شريف برسوم في تصريح خاص: “كعادتنا كمصريين نرتدي السواد في أوقات الوفاة والحزن الشديد، لذا فالكنيسة بأكملها تتشح بالسواد وتعلق الشارات والستائر السوداء، في كل جناباتها، وأركانها إعلانا منها على رفع حالة الحداد على خطية البشر التي دفع المسيح تمنها دون أي ذنب، كما تتسم الألحان بالحزن الشديد ولعل أكثرها حزنا لحن كي ايبرتو وهو اللحن الذي يتلى على نغماته مزامير نبي الله داوود التي تتحدث عن صلب المسيح والتي كتبها قبل المسيح بسنوات عديدة”وأضاف: "تنظم الكنيسة على مدار ليل الأحد وأيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة ما يسمى بالبصخة المقدسة وهي كلمة تعني عبور، وهي تشير الى عبور المؤمنين من حالة الفساد والخطية الي النور والقداسة من خلال فداء المسيح وتكرر الكنيسة جملة "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد أمين" ما يقارب الـ100 مرة خلال فترة اسبوع الآلام".
من جانبه قال القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس للعلوما اللاهوتية في كتاب ذكرى آلامه المقدسة: "قصة الحب العجيب، رؤية آبائية : فى أسبوع الالام تتشح أعمدة الكنيسة بالسواد والأيقونات أيضًا تجلل بالسواد وكذلك المنجلية وبعض جدران الكنيسة، وغاية الكنيسة من ذلك أن تذكرنا بآثامنا التي سببت للمخلص هذه الآلام المرة، وأن يعيش المؤمنون أحداث آلام الرب الفصحية إشارة إلى حزن التلاميذ حين أنبأهم يسوع بموته إذ "ابتدأوا يحزنون".
IUCmZVHp
QsAeFEwuCm
WOAknpXfoweS
exDBzbFv