تشهد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في سوهاج، حالة من الجدل بسبب كنيسة نجع رزق شنودة.
عن كواليس وتفاصيل القصة، قال مصدر كنسي مُطلع في تصريح خاص لـ"الدستور" إنها بدأت في نوفمبر 2017، إذ تقدم الأنبا أشعياء أسقف طهطا وجهينة للأقباط الأرثوذكس، بتقديم طلب إلى الدكتور أيمن عبد المنعم، مُحافظ سوهاج، لعمل توسعات داخلية بكنيسة الأقباط الأرثوذكس في قرية نجح رزق شنودة بقرية الصوامعة غرب بطهطا، وهو ما قام المُحافظ بالموافقة عليه في باين رسمي بتاريخ 30 نوفمبر 2017.
وبحسب المصدر الكنسي، فإن هذا الأمر دفع الكنيسة القبطية بتقديم ملف كامل يشمل الحالة الإنشائية من خلال تقرير حمل توقيع عدد من المختصين، وكذلك السندات القانونية التي تُثبت ملكية المبنى والأرض للكنيسة، إلى لجنة تقنين أوضاع الكنائس بمجلس الوزراء، إلا أن الأمر لم يخرج من دائرة البت حتى الأن ليكون ذلك بمثابة عرقلة لأقباط القرية الذين يرغبون في استكمال التوسعات التي بدؤوها.
وأشار المصدر إلى أن أقباط القرية رفضوا تنظيم أي احتجاجات إنما أرسلوا التماسات بالتعجل في البت في ملف الكنيسة لاستكمال التوسعات، سيما وأن بيان الموافقة على الكنيسة جاء نصه: "وافق الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، على الطلب المقدم من الأنبا أشعيا أسقف مطرانية طهطا وجهينة لإنشاء كنيسة للأقباط الأرثوذكس بنجع رزق شنودة بقرية الصوامعة غرب بطهطا بالموقع الحالى الذى يؤدون به الصلوات مع التوسعة اللازمة والتى تحتاجها الكنيسة طبقا للرسم الهندسى المقدم، وذلك وفقا للوائح والقوانين المنظمة وعقب استخراج التراخيص اللازمة لذلك من الجهات المعنية وتحت إشراف الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا".
وأشارت المصادر إلى التوسعات المشار إليها جاء بعد تهالك المبنى القديم، الأمر الذي يعرض الأقباط المصلين إلى الخطر ويهدد حياتهم، كما يشار إلى ضيف مساحة المبنى القديم الذي أصبح لا يساع جزء من شعب الكنيسة حاليا بعد زيادة أعداد أفراد الكنيسة.