على بعد 15 كيلومترا من محافظة قنا تقع قرية "الشويخات" التي اتهمت وزارة الداخلية 15 شخصا من أبنائها بالضلوع فى ارتكاب أعمال إرهابية وتفجير كنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية.. أهالى القرية الصغيرة، التى يعمل معظم أبنائها فى مجال البترول تبعد عن القاهرة مئات الكيلومترات، وربما لا تسمع الحكومة عنها شيء ولكن الأهالي ما زالوا غير مصدقين البيان الصادر من وزارة الداخلية، مؤكدين أن أبناءهم لم يرتكبوا أى أعمال إرهابية.
جاءت الصدمة كبيرة بعد الإعلان عن تفاصيل الخلية وأسماء أفرادها والمكافأة المالية التى تم رصدها لمن يدلى بأي معلومات عن المتهمين خاصة وأن معظمهم ينتمي إلى قبيلة الأشراف البحرية، تلك القبيلة الكبيرة التى تمتد جذورها ونسبها إلى الشريف شويخ بن بوير بن هاشم بن مهنا بن الأمير جمال الدين جماذ أمير المدينة المنورة بن الأمير عزالدين القاسم أبو قليتة بن الأمير شرف الدين مهنا الأعرج بن الأمير شهاب الدين الحسين بن الأمير مهنا الأكبر أبى عمارة بن أبي هاشم داود بن الأمير شمس الدين القاسم الكبير بن عبيد الله نقيب المدينة المنورة بن طاهر المحدث شيخ الحجاز بن يحيى بن الحسن بن جعفر حجة الله بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه.
وينقسم الأشراف الجمامزة إلي عدة فروع الأول: المخادمة وهى قرية صغيرة تبعد عن مدينة قنا 10 كيلو مترات وتتبع قبيلة الأشراف ويرجع نسبهم إلى بني الشريف مخدم بن بوير بن هاشم بن مهنا بن الأمير جمال الدين جماز والثانى البطاطخة وهى قرية صغيرة تتبع قبيلة الأشراف البحرية ويمتد نسبهم إلى بن الشريف بطيخ بن بوير بن هاشم بن مهنا بن الأمير جمال الدين جماز.
والثالث أولاد سرور وهى قرية كبيرة مجاورة لقريتى البطاطخة والشويخات والمخادمة وتقطن بها قبائل الأشراف البحرية ويعود نسبهم إلى بنو الشريف سرور بن نجد بن جماز الثاني بن مهنا بن الأمير جمال الدين جماز.
كل تلك القرى تتبع قبيلة الأشراف وتتمتع بالتماسك وحرصت منذ العصر الفاطمي عن منع زواج بناتهم من خارج القبيلة لأسباب سياسية لتماسك هويتهم.
ووافق الفاطميون على إنشاء نقابة الأشراف فى مصر تجمع شمل الأشراف من بني الحسن والحسين، وكان أول من تولى هذا المنصب المرموق فى مصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله بنفسه سنة 358 هــ ثم تلاه فى هذا المنصب الخلفاء الفاطميون وبعد انتهاء الدولة الفاطمية كان من أشهر من تولوا منصب نقيب الأشراف هو عمر مكرم في عهد الدولة العثمانية.