” المحبة لا تسقط أبداً ” بالعذراء أرض الجولف .. تدخل لعمق الصعيد
02.04.2018 07:46
تقاريركم الصحفيه Your Reports
وطني
حجم الخط
وطني

كعادة كل عيد .. نظمت كنيسة السيدة العذراء مريم بأرض الجولف يوماً إحتفالياً لتعبئة حوالى 4500 كرتونة غذائية تحتوى على مجموعة متنوعة من ” الأطعمة المُجففة ” .. وذلك برعاية أبونا يُسطس إسكندر وبمشاركة أبونا موسى هارون ، حيث تعودت الكنيسة على هذا التقليد منذ عدة سنوات مضت ، وذلك للمساهمة فى تدبير جانب من إحتياجات الغير قادرين فى قرى ونجوع مصرنا الحبيبة سواء فى الصعيد أو ضواحى القاهرة …

من جانبه قال أبونا القس يُسطس إسكندر لقد بدأنا هذه الخدمة منذ عدة سنوات وهى عطية تأتى من أبناء الكنيسة وغيرها للمساهمة فى هذه الخدمة التى تذهب للفقراء وأخوة الرب سواء فى بعض محافظات الصعيد أو غيرها من المناطق المحرومة ، على أن يقوم شيخ مسجد القرية بالتوزيع على مسلمى القرية بينما يقوم كاهن كنيسة القرية بالتوزيع على مسيحى القرية ، منوهاً أن هذه الخدمة الخدمة أوجدت نوعاً من “رباط المحبة” بين مُسلمى ومسيحى القرى التى تذهب إلى هذه العطايا بل تُساهم فى إذابة أى مشاكل تطرأ ، مشيراً إلى أن خدمة ” المحبة لا تسقط أبداً ” أصبحت بمثابة تعليم عملى لأطفالنا وأولادنا للمعنى الحقيقى للمحبة و العطاء والرحمة والتسامح وبدون كلمات فقط .

وأشار القس موسى هارون قائلاً : اليوم يوم إحتفال بل هو كرنفال رائع ، فخدمة ” المحبة لا تسقط أبداً ” المعنية بتعبئة كراتين الطعام تجهز اليوم أكثر من 4 ألاف كرتونة ، لتذهب لعدد من القرى فى سوهاج والمنيا لإخواتنا الذين فى احتياج ، منوهاً إلى أن أهمية اليوم تأتى من تجمع المحبة الذى يجمع كافة الفئات والمراحل بدءاً من الأطفال الصغار مروراً بكافة الأعمار سواء الشباب والشابات أو الكبار ، وقال : إن هدف تجمع اليوم هو خدمة أخوتنا المصريين الغير قادرين على تحمل أعباء المعيشة .

وأوضح المهندس فادى سمير وهبة مسئول خدمة “المحبة لا تسقط أبداً ” أن المستهدف هو الإنتهاء من تجهيز 4500 كرتونة تذهب للأكثر إحتياجاً فى الصعيد وبعض مناطق ” ضواحى القاهرة ” ، وذلك لتقليل المُعاناه التى يُلاقينها سُكان هذه المناطق ، منوهاً أن الفكرة التى بُنيت عليها لخدمة هى مُستقاه من ما بدأته كنيسة السيدة العذراء بالفجالة ، وأضاف مسئول الخدمة أنه بات من الإمكان العمل على مساعدة وتنمة هذه الخدمة بكنائس أخرى ترغب فى ذلك ، وكما تعلمنا نحن فى العذراء أرض الجولف من العذراء بالفجالة ، مشيراً إلى أن الخدمة مبنية على عمل المحبة دون أى تمييز تجاه المكان الذى تذهب إليه أو الأشخاص أو دينهم ، مُضيفاً أن “التكلفة المالية” لإتمام هذه الخدمة تأتى من تبرعات شعب الكنيسة ، ونحن اليوم لا نقوم إلا بترجمة هذه التبرعات إلى “كراتين أطعمة” مُعدة لتوزيعها على على القرى الأكثر إحتياجاً بطريقة منظمة .

وفى كلمات بسيطة نابعة من القلب ، قال المهندس سمير عزت : مهما كان لديا من مشغوليات فليس أهم من العائد الروحى لإشتراكى بهذه الخدمة أنا وزوجتى ، وأضاف : أقول لمن لم يستطيع أن يُشارك “فاتك كتير” ، فهذه الخدمة بتقربنا كثيراً من رب المجد وليس أجرها الآن .. وقالت مريم فوزى : حريصة أن أشارك فى هذه الخدمة كل عام ، فأنا بأخذ بركة كبيرة وثمارها تدوم طول العام ، ولو كانت هذه الخدمة تقام يومياً سأحرص على المشاركة .. لأننا نتعلم ونعلم أطفالنا كيف نشارك الفقراء ليس فقط بالإحساس والمشاعر ولكن أيضاً بالخدمة الحقيقية ، وهذه الخدمة بتفرحنا لأننا بنفرح غيرنا .. وقال المهندس نادر داود حنا :هذا اليوم يمتاز بالمشاركة الروحية قبل تكون مشاركة إنسانية ، فنتعلم معاً كيفة إسعاد الأخرين بغض النظر عن أماكن تواجدهم أو ديانتهم ، فهذه الخدمة تحمل روح المحبة لكل أهالينا المصريين بصعيد مصر ، كما أن إخوتنا المسلمين يتوقعون الكثير من هذه الخدمة فهى تؤثر كثيراً فى نفوس الأخرين .. وقال المهندس دانى عزيز : إن هذه الخدمة بدأت بـ 3 ألاف كرتونة إلى أن وصلت إلى 4500 كرتونة ، ويتم الترتيب لها قبل شهراً من يوم “التعبئة” ، ويتم الإتفاق مع كل موردى الخدمات التى نستخدمها ونحتاج إلىها فى الخدمة سواء كراتين فارغة أو كافة المواد الغذائية التى يتم تعبئتها ، مشيراً إلى أن الخدمة تلمس المسلمين والمسيحين معاً فى صعيد مصر ، وبالتالى الكل يحتفل بالعيد دون تفرقة ، منوهاً أن الكنيسة دائماً ما تشعر بإحتياجات الفقراء .. وأتفقا كل من أمير عادل ومريان رضا على أن روح المحبة وراء تجمع اليوم الذى أصبح بمثابة ملحمة يثشارك بها كل الأجيال بفرحة لا توصف وفى جو أسرى دافئ ، وأن هذه الخدمة تعمل بمبدأ “العمل وليس القول” وتساهم فى تعلم الأطفال بدون كلمات أو عبارات كثيرة كيفية المشاركة فى عمل المحبة ، قائلين هذه الخدمة بنقول بها لخواتنا فى الصعيد “إحنا فاكرنكم .. وهذه هدية العيد ” .. وأشار بيشوى ملاك قائلاً : إحنا بنشوف يسوع فى خدمتنا لأخوة الرب وفى أعينهم ، كما أنها تظهر محبة المسيح الحقيقية التى فى أولاده ، ونحن نحاول أن نعمل كما علمنا المسيح ، فكان لا يُفرق بين إنسان وأخر ن لذلك فإن مثل هذه الخدمة هى ثمار لمحبة الجسد الواحد .. ويرى مينا لوريس أن الكل فى هذه الخدمة بيكون جسد واحد وبنفرح أننا قادرين على توصيل عطية رب المجد إلى أخوة الرب فى الصعيد بدون تفرقة بين مسلمين ومسيحين ، مؤكداً أن هذه الخدمة هى ترجمة ملموسة للأية : ” المحبة لا تسقط أبداً ” ، وتعليم عملى للأطفال لممارسة عمل المحبة .. كما أكدت مارى جرجس على الثمرة الواضحة لهذه الخدمة والتى باتت مثمرة على حد قولها ، وترى أن روح التعاون هو المحرك الأساسى لخدمة “المحبة لا تسقط أبداً ” ولانها لا تفرق بين مسيحى ومسلم بل هى لمصريين .

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.