أكّدت السعودية وعمان، الإثنين، العمل على إيجاد "حل سياسي شامل" للحرب في اليمن، وذلك في ختام زيارة لسلطان عمان هيثم بن طارق للمملكة وهي الأولى له إلى الخارج منذ توليه منصبه في بداية العام الماضي.
ويدور النزاع في اليمن منذ 2014 بين المتمردين الموالين لإيران وقوات الحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، في حرب دامية وضعت البلد الفقير على حافة مجاعة شاملة.
وتلعب عُمان دور الوسيط في النزاع اليمني ويقيم على أراضيها عدد من قيادات المتمردين الحوثيين، كما أنها استضافت في الأشهر الأخيرة اجتماعات بهذا الخصوص ضمت مسئولين أمريكيين وسعوديين وأمميين.
وقال بيان سعودي مشترك في ختام الزيارة التي بدأها السلطان الأحد: إنّ البلدين سيعملان على "إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".
وخلال زيارته، التقى السلطان هيثم بن طارق بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير بن سلمان، وحظي باستقبال حار من قبل قادة المملكة في وقت تبحث مسقط عن مصادر تمويل جديدة لتغطية المصروفات بعدما تسببت جائحة كورونا بمصاعب اقتصادية كبرى.
ولم يوقّع السلطان هيثم بن طارق، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير بن سلمان على اتفاقيات اقتصادية خلال الزيارة، لكنّهما اتفقا على تأسيس مجلس تنسيق سعودي عماني.
وأكّد السلطان هيثم بن طارق، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير بن سلمان "عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية".
كما أشادا بجهود دول مجموعة "أوبك بلس" التي "أدّت إلى استقرار وتوازن الأسواق البترولية"، رغم الفشل في التوصل إلى اتفاق حول تمديد خطة للحد من الانتاج بسبب معارضة الإمارات، الحليف الوثيق للرياض والجارة لسلطنة عُمان.