تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، بحلول ثلاثاء أسبوع الآلام أو بثلاثاء البصخة وكلمة "بصخة" أو "البسخة" هي الصورة اليونانية لنفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح " ومعناها "الاجتياز" أو العبور" وتطلق على فترة أسبوع الآلام. وقد نُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات. فهي في القبطية واليونانية "بصخة "، وفي العربية “فصح”.
وقال الأنبا بنيامين، مطران المنوفية في كتاب محاضرات في علم اللاهوت الطقسي القبطي، إن أسبوع الألام يُسَمَّى بـ"أسبوع البصخة" لان كلمة بصخة يعني عبور بالعربي، أو فصح بالعبري، وبالإنجليزية Passover وهو تذكار لعبور الملاك على بيوت المصريين لكي يهلك كل بكر فيها، فكان الملاك يمر علي كل بيت في أرض مصر فإذا وجد الدم على القائمتين والعتبة العليا فكان يعبر عنها وإذا لم يجد الدم كان يقتل كل بكر.
أضاف: يبدأ أسبوع الآلام من سبت لعازر إلى سبت النور أي 8 أيام وكل يوم له قراءاته، ونحن نعتبر آلام السيد المسيح هو عبور فبالتجسد شابهنا، وبالآلام عبر بنا، وبالقيامة جعلنا نشابهه، فالسيد المسيح أراد أن نشابهه لذلك شابها أولًا بأن عبر بنا لكي نشابهه فهذا أخذ جسدًا مثلنا وتألم عنا.
من جانبه قال البابا الراحل شنودة الثالث عن أسبوع الآلام إن بعض النساك كانوا يطوون الأسبوع كله. أو يطوون 3 أيام ويأكلون أكلة واحدة. ثم يطوون الثلاثة أيام الباقية. وكثير من المؤمنين كانوا لا يأكلون شيئًا من الخميس مساءًا حتى قداس العيد. وغالبيتهم كانوا لا يأكلون في أسبوع الآلام سوى الخبز والملح فقط وإن لم يستطيعوا, فالخبز والدقة. أما الضعفاء, فعلى الأقل كانوا لا يأكلون شيئًا حلو المذاق من الطعام الصيامي كالحلوى والمربى والعسل مثلًا. لأنه لا يليق بهم أن يأكلوا شيئًا حلوًا وهم يتذكرون آلام الرب لأجلهم. كما كانوا لا يأكلون طعاما مطبوخًا. بسبب النسك من جهة, ولكي لا يشغلهم إعداد الطعام عن العبادة من جهة أخرى. وفي كل هذا النسك كانوا يذكرون آلام السيد المسيح.