ذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية أن الهجمات جزء من خطة إسرائيلية أمريكية لزعزعة استقرار المنطقة.
وأكدت الخارجية الايرانية ان طهران سترد على الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في حلب
وفي وقت سابق اليوم، اعلن الجيش السوري، إن العشرات من جنوده قتلوا في هجوم كبير شنه مقاتلو المعارضة الذين اجتاحوا مدينة حلب في شمال غرب البلاد، ما اضطر الجيش إلى إعادة انتشاره في أكبر تحد للرئيس بشار الأسد منذ سنوات.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية بشأن المكالمة، فإن الجانبين 'أعربا عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد الخطير للوضع في سوريا بسبب الهجوم الإرهابي الذي تشنه الجماعات المسلحة في محافظتي حلب وإدلب'.
واتفق الوزراء على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة الرامية إلى استقرار الوضع في سوريا.
وفي وقت سابق من يوم السبت، تحدث لافروف في هذا الشأن مع نظيره التركي هاكان فيدان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم السبت، إن التنظيمات الإرهابية في سوريا سيطرت على 11 قرية في ريف حماة ومطار حلب .
وقال الجيش السوري في بيان صادر اليوم السبت، إنه خلال الأيام الماضية، شنت التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت مسمى “جبهة النصرة" مدعومةً بآلاف الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة هجوماً واسعاً من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب.
وأضاف الجيش أن القوات المسلحة خاضت ضد هذه التنظيمات معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك العشرات من القوات المسلحة وأصيب آخرون.
ولفت إلى أن الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت بالجيش إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد.
وتابع “مع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم العسكري والتقني لهم، تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية، وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعداداً للقيام بهجوم مضاد”.
وأكد البيان أن القيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة تؤكد أن هذا الإجراء الذي اتخذته هو إجراء مؤقت وستعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن وسلامة أهلنا في مدينة حلب، وستواصل عملياتها والقيام بواجبها الوطني في التصدي لهذه التنظيمات لطردها واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها.