قالت مصادر عسكرية ليبية، لـالوطن، إن الأيام الماضية شهدت حالة تمرد بين بعض قادة الميليشيات الإرهابية الموالية لحكومة فايز السراج فى ليبيا، بسبب الخوف من احتمال شن عملية عسكرية على سرت.
وأضافت المصادر أن الميليشيات، التى تدعمها تركيا، منقسمة بشأن الذهاب إلى معركة فى سرت، خصوصاً مع تأكيد مصر أن تلك المنطقة تشكل خطاً أحمر، ما يعنى إمكانية أن تتحول أى مواجهة عسكرية إلى مواجهة مفتوحة مع قوة بحجم مصر.
وتحشد تركيا وميليشياتها قواتهم غرب مدينة سرت، فى ظل رغبتها فى تجاوز خطة سرت - الجفرة، الذى يفتح لهم الطريق إلى مناطق النفط، فضلاً عن فتح الطريق نحو الشرق الليبى.
وقال المصدر إن الخلافات من الأساس قائمة منذ فترة بين الميليشيات، فبعضهم يقبل بدعم تركى، لكنه يرفض نقل المرتزقة السوريين، حتى إن اشتباكات وقعت من وقت لآخر بين المرتزقة وتلك القوات، والبعض الآخر رفض مسألة الاستعانة بتركيا.
فى سياق متصل، حذر النائب البرلمانى عن الكتلة الديمقراطية فى البرلمان التونسى، هيكل مكى، رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشى، مما وصفه بـاللعب بالنار، قائلاً إنه يسير على خطى إخوان ليبيا، من خلال محاولة جرّ البلاد إلى الفوضى.
وأضاف مكى، فى تصريحات صحفية، أن الغنوشى يُلحق أذى خطيراً جداً بأمن البلاد ووحدتها، من خلال اللجوء إلى الخطاب المزدوج.
وأوضح أن الغنوشى يلجأ إلى هذه الازدواجية من خلال فعلين متضاربين، فمن جهة يؤكد ثقته فى اختيار رئيس الجمهورية لمن يتولى رئاسة الوزراء، ومن جهة ثانية أصدر تعليماته وأوامره لأنصاره حتى يسحبوا الثقة من رئيس الوزراء المستقيل إلياس الفخفاخ، رغم تقديمه الاستقالة.