قال الأنبا أنطونيوس، مطران القدس، إن "الشيطان يرتعب من الأمهات، فالقوة في المنزل".
واستشهد بكلامه في تصريح صحفي له قائلا: "في لوقا 7، لاحظ يسوع جنازة ضخمة في نايين، كانت المدينة بأكملها حاضرة، ولاحظ الشباب والشابات يبكين، لاحظ القساوسة والشيوخ يبكون، ولاحظ الآباء يبكون، لاحظ الأطفال يبكون، ولاحظ الحزن على وجوه الناس، لا شيء يبدو أن أثر به، حتى رأى الأم".
وتابع: "يقول الكتاب المقدس إنه تحنن عندما رأها تبكي وعلى الفور أقام ابنها من الأموات، وكانت صرخة الأم التي حركت قلب الله، ولليوم لا تزال صلوات الأمهات اللواتي يبكين أمام الرب لأسرهن، ولأزواجهن، لبيوتهن، تحرك قلب الله".
وأكمل: "عندما تتوقف الأمهات عن الصلاة لأسرهن، خاصة أطفالهن، يجد الشيطان موطئ قدم ويبدأ في تدمير المنزل، ولكن عندما يعودن إلى مكانهن الصحيح كمرساة المنزل، تهدم المعاقل الشيطانية، وفي المزامير 17، 36، 57، 63، و 91 دور الله يشبه دور الأم".
وأردف: "كما تحمي الأم، وتدعم وتدافع عن أطفالها، كذلك الله أيضا يحمينا تحت ظل جناحيه.. نجد ملجأ هناك ويمكن أن نختبئ هناك حتى يزول الخطر".
واستطرد: "دور الأم هو أمر حيوي جدا بحيث لا يستطيع الأب أن تستجاب صلاته إذا كان يسيء لها ولا يحترمها، لذلك الأمهات هن أيضا أكثر الأشخاص تعرضا للهجوم في المنزل، فالشيطان يرتعب من الأمهات (القوة في المنزل)، ومع ذلك فقد وضع الرب داخل الأمهات نعمة ومرونة للتغلب على أي حالة".
ووجّه رسالة إلى الأمهات قائلا: "واليوم، كسيدة البيت اعتبري نفسك المباركة، اعتبرى نفسك محبوبة للغاية وأن صلاتك مهمة وأكثر من خطيرة، وأحث جميع الأمهات على نقل هذا الأمر إلى الأمهات اللواتي تعرفهن".