أصيب 20 مواطنا فلسطينيا بالرصاص الحي، إحداها بالرقبة وصفت بالخطيرة، خلال مواجهات اندلعت، اليوم الجمعة، بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن من بين الإصابات 15 بالرصاص الحي، و3 بالمعدني المغلف بالمطاط، و2 برضوض، إثر اعتداء جنود الاحتلال عليهما بالضرب، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، لـ"وفا"، بأن طواقم الهلال نقلت 15 إصابة بالرصاص الحي، إحداها خطيرة، إلى المستشفى لتلقي العلاج، خلال المواجهات الدائرة في منطقة الجبل.
وخرج الأهالي في مسيرة حاشدة نحو الجبل، في فعالية دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومؤسسات وفعاليات بيتا ويتما وقبلان ولجان المقاومة الشعبية، رفضا للاستيطان في جبل صبيح.
وقال نائب رئيس حركة فتح، عضو اللجنة المركزية للحركة محمود العالول، إن هذه الهبة الجماهيرية ليست جديدة ومستمرة لمواجهة جرائم الاحتلال والمستوطنين واعتداءاتهم على شعبنا في كل مكان.
وأضاف، خلال مشاركته في المسيرة الجماهيرية: "جئنا اليوم للتأكيد أن هذه الأرض فلسطينية، وأن الكل جاهز من أجل التضحية من أجلها".
وأوضح أنه العديد من المواطنين استشهدوا وأصيبوا هنا لكن إصرار المواطنين مستمر، والإصابات لن تثنينا حتى إزالة البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح، فالأساس الحفاظ على الأرض والتصدي للاحتلال ومقاومته.
وأكد أن هذه المعركة مع الاحتلال لن تنتهي ما دام هناك استمرار للاستيطان على أرضنا وتدنيس للأقصى واعتداء على الشيخ جراح المحاصر، مضيفا أن الكل يدرك أن هناك حراكا سياسيا يقوده الرئيس محمود عباس في كل مكان، بهدف التصدي للاحتلال وحشد الرأي العام الدولي والعالم في مواجهة الاحتلال.
ويشهد جبل صبيح مواجهات شبه يومية بين الأهالي وقوات الاحتلال، رفضا لإقامة مستوطنين قبل قرابة أسبوعين بؤرة استيطانية بحماية جيش الاحتلال على الجبل، أدت حتى الآن لاستشهاد الشابين عيسى برهم وزكريا حمايل، وإصابة العشرات.