كشفت صحيفة "جورنالي" الإيطالية أن حكومة فايز السراج الإخوانية المدعومة من تركيا، أعادت جنودًا إيطاليين وصلوا إلى ليبيا لتغيير وحدتهم التي تدير المستشفى الميداني، بحجة أنهم لم يكن لديهم تأشيرة دخول.
وأشارت الصحيفة الإيطالية، إلى أنه تم نزع السلاح من رجال البعثة العسكرية الإيطالية "Miasit" لأن الليبيين لم يسمحوا لهم، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
واعتبرت الصحيفة الإيطالية، ذلك إشارات خطيرة، تدل على أن الأتراك لا يريدون الإيطاليين في ليبيا، فيما أوضح مصدر عسكري في مصراتة أن الأتراك وضعوا أعينهم على المطار، حيث يوجد المستشفى الميداني للإيطاليين هناك.
وندد النائب الإيطالي إنريكو أيمي عن حزب "فورزا إيطاليا"، في لجنة الشؤون الخارجية، بإعادة الجنود الإيطاليين بحجة فقدان التأشيرة في جواز سفرهم، موضحا أن هذا لا يصدق ويُظهر أن بلادنا لم تعد لها أهمية على المستوى الدولي.
وقالت الصحيفة الإيطالية، إن مخلب الأتراك واضح، وأن الوضع في العاصمة يبدو أكثر خطورة.
وأجرى رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنتوب، اليوم، مكالمة هاتفية بـ "خالد المشري" رئيس المجلس الأعلى في حكومة السراج. إلا أنه لم يتم حتى هذه اللحظة مشاركة أي معلومات حول محتوى هذه المكالمة الهاتفية، أو ما بحث الطرفان.
وكان القائد العام للجيش الليبي الوطني المشير خليفة حفتر، أكد في كلمة خلال زيارته لكتيبة طارق بن زياد، أمس الأحد، أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قد جاء إلى ليبيا للبحث عن موروث أجداده، مؤكدًا أن الشعب الليبي قادر على تلقين الغازي التركي درسًا كبيرًا.
وأضاف حفتر: "لن نرضى أبدًا بالاستعمار الأتراك بقوا في ليبيا لمدة 300 عام ولم ير منهم الليبيون إلا الشر"، موضحا: "الليبيون سيتصدون لكل مستعمر، وسيقومون بطرده نحن لهم بالمرصاد وطردهم سيكون الهدف الأساسي".
وأكد المشير حفتر، أن المرتزقة الذين أتوا إلى ليبيا "مأجورون ومدربون هذه المجموعات لا وطن لهم ولا عائلة لهم ولا صفة لهم سوى الاسترزاق".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقره العاصمة البريطانية "لندن"، قبل يومين، وصول 10 آلاف متطرف إلى ليبيا، من بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.
وكان تقرير سابق صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، لفت الانتباه إلى إرسال أنقرة عددًا من المتطرفين إلى البلاد التي تمزقها الحرب منذ سنوات.
وجاء ذلك وسط تخوف حقيقي من تحول ليبيا إلى مركز جديد أو معقل جديد للإرهابيين، بعد تراجع تلك التنظيمات بشكل نسبي في العراق وسوريا.
ويخشى كثير من الليبيين وخبراء الجماعات الأصولية والمراكز البحثية، من استغلال الجماعات الإرهابية للوضع والتوتر العسكري الراهن في ليبيا لتأسيس معاقل جديدة لنشاطهم في الشمال الأفريقي ومنطقة الساحل والصحراء وغرب أفريقيا.