صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا القداس الإلهي صباح اليوم الأحد الموافق 14 أبريل 2024، وهو الأحد الخامس من الصوم الكبير المقدس، وهذا الأحد معروف باسم “أحد المخلع”، في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال بإقليم الكيبيك الكندي.
شارك نيافته في خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، المشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا الواقعة بين أوتاوا ومونتريال خدمة القداس الإلهي، وكاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال بإقليم الكيبيك الكندي. كما شارك في خدمة القداس أبونا الحبيب القمص ميخائيل عطية، ملاك الكنيسة، وأبونا الحبيب القس جابرييل ثروت “قيتارة السماء، كاهن الكنيسة”، وسط مشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة والكنائس المجاورة، التي رغبت أن ينال أبناءها نعمة الشموسية في هذا الصوم المقدس.
وقام نيافته بسيامة عدد من الشمامسة الجدد، علي رتبة أغنسطس 4 من شباب شمامسة الكنيسة الذين تمت ترقيتهم لهذه الرتبة الشموسية، ورسامة 9 شمامسة جدد علي رتبة أبسطالس من الأطفال وكبار السن، والأطفال من خريجي مدرسة “ني إنجيلوس” لتعليم الألحان القبطية التي يشرف عليها معلم الكنيسة المحاسب الشماس لوقا جرجس.
= عظة “أحد المخلع”: هل تريد أن تبرأ؟ اغصب علي نفسك لتقوم بالجهد والفعل المطلوب
قال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” خلال عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: كل سنة وأنتوا طيبين بدأ بشاير نهاية الصوم المقدس، حيث اليوم الأحد الخامس، هو أحد المفلوج اليدين والرجلين، والذي جلس 38 عاما جنب بركة بيت حسدا، والتي تعني بيت الرحمة، ينتظر من يلقي به في المياه عندما يحركها الملاك. وهناك الكثير من الناس يلتمسون الرحمة من غيرهم. هذه البركة عملها سليمان وفتح بجانبها بابا ليدخل منه الضأن والخرفان لتغتسل فيها، لكي لا يكون فيها أي عيب، قبل تقدمتها كذبيحة، ولها 5 أروقة. والعيب في الإنسان يأتي بسبب الوقوع في الخطية، التي تجلب للإنسان مرضا نفسيا أو جسديا أو تأنيبا للذات. والخطية تعني الانفصال عن الله.
أضاف أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”: رب المجد أعطي كل بره، وسأل المفلوج هل تريد أن تبرأ من الخطية؟ وسؤال السيد المسيح موجه لكل واحد فينا، لأننا بالمعمودية في الكنيسة، نكون قد قبلنا السيد المسيح، وأنتم الذين قبلتم المسيح، تلبسون المسيح، وبر المسيح. وأدم عندما انفصل عن الله بإرادته، قال الله له: موتا تموت. ولكن السيد المسيح لا يتركنا أبدا، ويعطينا البر، وكل ما نفتخر به، وهذا مصدر فخرجنا كمسيحيين.
وقال معلمنا بطرس الرسول في الكاثوليكون اليوم أن الله أعطانا الخلاص، حيث يعطي لكل منا فرصة ثانية لكي يخلص، لأنه إن لم يخلص، فإنه يأتي كلص، لا يشعر به أحد، ولذا مهم ألا تتباطئي في التوبة، ولا تقول عندي فلوس أو صحة أو عزوة، لان عطية الله المقدسة، التي أعطانا إياها السيد المسيح، هي التبرير “برأنا من خطايانا”.
هذا الإنسان كان يقول ليس لي أحد يلقيني في البركة، وكان في مقدور السيد المسيح أن يلقيه في البركة، لكن السيد المسيح قال له “قم، احمل سريرك، وأمش”، من المهم أن تغصب علي نفسك في الصوم والصلاة والذهاب إلي الكنيسة، لأن المفلوج اليدين والرجل، طلب منه السيد المسيح أن يقوم بعمل وجهد Action, Effort، لأن كل رخاوة في حياتك لا تقودك للخلاص. ولا يجب أن تكون هناك رخاوة في حياتك لأنها لا تمسك صيدا. والتنبيه الثالث لا تكرر الخطية لئلا يكون لك اعثر من الأول، لأن الله ليس قاسيا، الله يعطي فرصة واثنين وثلاثة، وينتظرنا برحمته إلي الأبد. ولهذا عملت الكنيسة سر عظيم هو الاعتراف، والسيد المسيح اعطي الكاهن هذا السر. لذا يا أحبائي لا تأخروا في التوبة، وارجعوا لئلا يصيبك شر أعظم. ولذا كانت الحكمة أن السيد المسيح لم يسترح السبت، لأن راحته في خلاص الإنسان، وأن تمتلئ الأرض من رحمة الرب. ربنا يعطينا النعمة أن نكون متبررين بالمسيح يسوع، وأن يكون نوره في حياتنا خلال الصوم وطوال أيام حياتنا.
= صلاة القداس الإلهي .. في كنيسة مار مرقس مونتريال
هذا ويذكر أنه من عادة نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا أن يجول يصلي بين مختلف كنائس الإيبارشية في مختلف المدن والأقاليم في أوتاوا ومونتريال ولاقال وبروسار والكيبيك وسانت تريز وفودري والويست آيلاند وكذلك أقاليم شرق كندا الأطلسية علي المحبط الأطلنطي، ليتواصل مع الشعب ويحثهم علي الصلاة والصوم والنهج في كلمة الله الحية في الكتاب المقدس، وفي هذا السياق، صلي نيافته القداس الإلهي أمس السبت الموافق 13 أبريل الجاري، القداس الإلهي في كنيسة سان مارك مونتريال “مار مرقس مونتريال”، وشارك نيافته في خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب أبونا فيكتور نصر “القلب النابض، كاهن كنيسة مار مرقس مونتريال”، وأبونا الحبيب ماركوس كيرلس كاهن الكنيسة، وأبونا الحبيب موسي هادجو كاهن الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية في مونتريال.