أكد المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن كوكب عطارد سيمر بالقرب من الشمس في السماء بالجانب البعيد من نظامنا الشمسي بالنسبة للأرض في ظاهرة تسمى الاقتران العلوي عند الساعة 10:44 مساء بتوقيت مكة (7:44 مساء بتوقيت جرينتش).
ويحدث هذا مرة واحدة في كل دورة اقترانية للكوكب (116 يومًا)، ويمثل نهاية ظهور عطارد في سماء الصباح وانتقاله إلى سماء المساء خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وعند اقرب مسافة ظاهرية، سيبعد عطارد حوالي درجة فقط من الشمس، مما يجعله غير قابل للرصد تمامًا لعدة أسابيع أثناء طمسه في وهج الشمس.
عطارد سيكون بعيدًا عن الأرض في نفس الوقت تقريبًا، حيث سيكون في الاتجاه المعاكس تمامًا بالنسبة للأرض في النظام الشمسي. وسيكون على مسافة 1.33 وحدة فلكية (198،965،168 كيلومتر) من كوكبنا، مما يجعله يبدو صغيرًا وبعيدًا جدًا ولو أمكن رصده، فسيبلغ قطره 5.0 ثانية قوسية، بينما يظهر قرصه مضاء تمامًا.
إن حدث الاقتران الشمسي لا يمكن رصده بالعين المجردة أو التلسكوبات الأرضية، إلا أنه بفضل التقنيات الحديثة في مرصد سوهو الفضائي.
وبالنسبة للخطوط الأفقية على جانبي كوكب عطارد هي تشوه ناتج عن سطوع الكوكب الذي يؤثر على حساسات CCD المخصصة للتصوير على متن مرصد سوهو ويمكن ملاحظة ذلك بشكل أكبر مع كوكب الزهرة.