قال المايسترو المصرى بيشوى عوض أن البابا كيرلس الرابع قد أدخل 12 لحنا من أصل يونانى الى صلوات الكنيسة القبطية أشهرهم لحن إيبارثينوس الذى لعيد الميلاد ، وتابع عوض خلال محاضرته عن " الالحان اليونانية فى صلوات الكنيسة القبطية "والتى القاها فى بطريركية الأقباط الأرثوذكس بباريس بحضور نيافة الأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا ، أن البابا كيرلس الرابع قد إعتلىالكرسىالمرقصى مدة سبع سنوات فقط (1854- 1861) لكنه قام فى هذه الفترة القصيرة بإيقاد فتيلة المجتمع القبطىالتى كادت تنطفئ جراء ممارسات الإستبداد و الإضطهاد العنيف من قبل المحتلين الأتراك حسب ما كتب فانسلي، حيث قام البابا كيرلس ببناء مدارس خاصة للنهوض بالمجتمع و التى أخرجت المثقفين أمثال بطرس غالى باشا و عبد الخالق ثروت باشا، و يرى المايسترو المصرى المقيم فى باريس أنه وإن كان البابا شنودة الثالث هو من نهض بالكنيسة القبطية فى العصر الحديث إلا أن البابا كيرلس الرابع هو من وضع بذور تللك النهضة ببناء الكلية الإكليريكية، و تابع المايسترو حديثه قائلا أن البابا كيرلس الرابع قد سعى إلى الوصال مع بعض الكنائس الشرقية و خاصة كنيسة اليونان و قرر إدخال 12 لحنا من أصل يونانى الى صلوات الكنيسة القبطية أشهرهم لحن إيبارثينوس الذى لعيد الميلاد، و مؤلفه هو القديس رومانوس و الذى منحته العذراء موهبة التأليف أثناء غفوته فى كنيستها التىفى القسطنطينية أثناء قداس عيد الميلاد، فقام متهللا و منشدا هذا اللحن الذى أبهر جميع الحاضرين لعمق كلماته و عذب نغماته، و من يومها تصلى به الكنيسة اليونانية كل سنة فى عيد الميلاد، و قد إستعارته الكنيسة القبطية فى القرن التاسع عشر و عدلت نغماته إلى حد ملفت للإنتباه ! و أنهى المايسترو محاضرته بوصاياه المعتاده للحضور بخصوص حسن أداء الالحان القبطية داخل الكنائس, مشيرا الى الدور الهام الذى يقع علي عاتق المرتلين فى الحفاظ على التراث القبطى حينما يرتلون بعناية .
تأتى هذه المحاضرة إستعدادا لسلسلة محاضرات سيلقيها مايسترو بيشوى قريبا قى مصر الجدير بالذكر أن مايسترو بيشوى عوض هو مدرس موسيقى و قائدكورالات و اوركسترات بباريس و عضو المؤسسة العالمية للمؤلفين و قد كرمته مدينة ستراسبورج على أعماله على الألحان القبطية التى يتناولها فى سلسلة البوماته الفا و اوميجا.