صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران ” اسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا اليوم الاحد الموافق ٩ يوليو ٢٠٢٣ القداس الإلهي في كنيسة مار جرجس والقديس يوسف في الويست ايلاند في بيير فوند باقليم الكيبيك الكندي. وشارك في خدمة القداس الإلهي الآباء الأجلاء كهنة الكنيسة وعدد كبير من الشعب
= رسالة سلام للمسكونة ونفخة الحياة
وقال ابونا الاسقف المحبوب وجزيل الاحترام الانبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته عقب قراءة
الإنجيل المقدس، ان الانجيل يتحدث عن الارسالية،، ارسالية ربنا يسوع المسيح لأسبوعين رسولا، ولكن قبل الارسالية مهم أن نعرف يا أحبائي ماذا يحدث علي مدار العام. الكنيسة تعلمنا ان البشارة جاءت لتقول لنا أن السيدة العذراء مريم هي والدة الاله، المخلص المسيح يسوع، الذي جاء ليخلصنا من خطايانا، ثم بعد ذلك كما اسماه القديس يوحنا ذهبي الفم، الميلاد العجيب، كيف أن الله يتنازل وينزل يسكن وسطنا. ثم موته علي الصليب ليطهرنا من خطايانا بقيامته من بين الأموات، لنحيا مرة اخري معه. وهذا مله نسميه قصة الخلاص او تدبير الخلاصكل مسيحي من المهم أن يضع أمامه وفي قلبه تدبير وخطة الخلاص، خاصة وأن الروح القدس ساكن وسطنا وداخل كل منا، حيث متنا، ولكن السيد المسيح خلصنا وقمنا معه بقيامته. ولذا في المعمودية، الكاهن بعد رشم المولود بزيت الميرون، يمسك راس الطفل او الطفلة وينفخ قرب انفه، نسمة حياة، وهي نفس النفخة، التي نفخها ربنا يسوع المسيح القاءم من بين الاموات، في وجه التلاميذ لكي يقبلوا الحياة الجديدة. ويقول الكاهن اقبل الروح القدس وكن اناءا للمسيح يسوع.
والله جعل الروح القدس ساكن فينا ووسطنا، وسكني الروح القدس لا تضمحل ابدا داخلنا ولا تنكسر، الا اذا جحدنا عمل الله والروح القدس داخلنا، وانه لا يوجد اله، ولا يوجد مخلص.
أضاف ابونا الاسقف المحبوب وجزيل الاحترام الانبا بولس “اسقف الرعاية والعمران”، وعلي كل مسيحي أن يضع أمامه ويتذكر خطة الخلاص وعمل الروح القدس، لأن السيد المسيح اعطانا وارسل لنا وللكنيسة الروح القدس، لكي يذكرنا بكل ما فعله المسيح يسوع لنا وللكنيسة. لهذا طوال فترة صوم الرسل، الذي اسمه صوم تذكر عمل الروح القدس في داخلنا، والروح القدس نسميه الروح الناري، والكنيسة تضرب لنا جرس لترسلنا الي مختلف أنحاء الارض، كما حدث منذ ارسالية السيد المسيح للتلاميذ ليعطوا نفخة الحياة لمن يبشروهم باسم المسيح يسوع وخلصوهم. وعمل الخلاص أعطاه التلاميذ والاباء للشعب من خلال الأسرار المقدسة التي تعطيها لنا الكنيسة. ثم ارسل السيد المسيح ٧٠ رسولا جديد ليكرزوا لكل الناس. واخيرا، السيد المسيح ارسل الروح القدس الي الكنيسة، ونحن كاعضاء مقدسة في الكنيسة نبدأ أن نكرز كل الناس. مثلا نحن الله أرسلنا هنا الي كندا وغيرها من بلاد المهجر، ليس لمجرد الحياة الرغدة المريحة، ولكن لكي نقول للجميع انه يوجد مخلص اسمه يسوع المسيح.
= ٥ وصايا للرسل المبشرين ونحن الرسل الجدد
أضاف نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا أن يسوع المسيح عندما ارسل التلاميذ للكرازة والتبشير أعطاهم ٥ وصايا هي: انها رسالة سلام، حيث أن ملك السلام يعطي أحبائه سلاما لكي ينشروه، وانه لا توجد خطية تستطيع أن تفصلنا عن الله، والكنيسة أعطتنا سر الاعتراف والتوبة لكي نعيش دائما في سلام، حتي لو أن الذيب اكل الحمل، حيث يرسلنا يسوع حملان وسط ديابة، فان هذا الذي سيتحول الي حمل، مثل اريانوس، الذي امن بالسيد المسيح في النهاية.
الرسالة الثانية، لا تاخذوا مزودا ولا حذاء ولا كيساو اي ضروريات، يحب ان يكون اعتمادك وثقته في الله، وتقول يارب ان اؤمن انك ساكن داخلي بالروح القدس، وقادر ان تعينني، جيد يا أحبائيان تعملوا ويكون لكم طموح ووو لكن المهم ان تكون ثقتك واعتمادك علي الله اكثر من ذراع البشر. والفلسفة، التي تغني البحث عن الحكمة والجمال امر طيب، إذ أن الإيمان الصحيح يقوم علي ثقتنا واعتمادنا عي عمل الروح القدس فينا. والرسالة الثالثة اختار الكلمات التي تشفي ولا تمرض من حولك. الرسالة الرابعة عي أن نقول ان هناك ملك نريد أن يملك علينا هي يسوع المسيح. واخيرا، هذه الارسالية او mission تحتاج الي توبة ليرجع الناس الي الله عن طريق الميتانويا اي تغيير الذهن. وانتم كاباء وامهات، لاحل اسم المسيح، مارسوا سر التوبة والاعتراف، حتي يسير أولادنا علي الطريق الصحيح ولا نشكوا أن أولادنا بعيدين عن الكنيسة. والله ممجد وسطنا نحد “زمرة” القديسين، نحن الذين يوجد داخلنا الروح القدس. الله يعطينا نعمة أن نكون رسلا جدد وانتي بكثيرين للمجد والخلاص باسم المسيح يسوع