في خطوة مفصلية وتاريخية، صوت البرلمان الليبي، منذ قليل، على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة، في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء عقد من الفوضى والعنف، تشمل إجراء انتخابات في ديسمبر المقبل.
وكانت الجلسة انطلقت في وقت سابق اليوم، بمدينة سرت، وسط أجواء إيجابية بين أعضاء البرلمان، في جلسة مجلس النواب.
وأفادت قناة «العربية» بأن التصويت على منح الثقة للتشكيلة الوزارية التي قدمها «الدبيبة» قبل أيام، وعدلها أمس، حصل بشكل مباشر عبر رفع الأيدي.
كما لفتت القناة إلى وجود توافق كبير بين أعضاء البرلمان خلال جلسة اليوم، على عكس النقاشات التي تمت أمس، وأدت إلى تأجيل الجلسة إلى اليوم، ما أدى إلى نيل الحكومة 132 صوتا في المجلس.
أتى ذلك، بعد أن أدخل عبدالحميد الدبيبة، أمس، عدة تعديلات على عدد من الحقائب الوزارية.
وبعد منحه الثقة، ألقى رئيس الحكومة الوليدة كلمة أمام البرلمان، أكد فيها أهمية تلك اللحظة التي وصفها بالتاريخية، داعيا لإنهاء فترة الانقسام التي شهدتها البلاد لأعوام.
وشدد «الدبيبة» على ضرورة العمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدا أن الحرب لن تتكرر، منوها إلى أهمية الوحدة: «بالوحدة سنصل بالبلاد إلى بر الأمان»، متعهدا بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في ديسمبر.
يذكر أن تلك الجلسة النيابية الهامة، كانت تأجلت أمس لمزيد من المشاورات حول التشكيلة الوزارية المقترحة والتعديلات المطروحة، بعد أن أزاح «الدبيبة»، الأسماء الجدلية التي واجهت انتقادات برلمانية وشعبية.
وبالأمس وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، كلمة إلى أبناء الشعب الليبي بمناسبة عقد مجلس النواب جلسة خاصة، للنظر في منح الثقة للحكومة.
وأكد رئيس الحكومة الجديدة، في كلمته، ضرورة ألا تستثني الحكومة أحدا في خريطة الطريق إلى وحدة الوطن، مناشدا النواب بتمكين الحكومة من مباشرة مهامها الصعبة من مواجهة أزمات الكهرباء، وتحدي تفشي وباء كورونا.