طالب رئيس البرلمان التونسى راشد الغنوشى، قوات الأمن بالتدخل لفض اعتصام نواب كتلة الحزب الدستورى الحر الذى تقوده عبير موسى داخل مقر البرلمان، بالقوّة، ويعتصم نواب كتلة الحزب الدستورى الحر منذ الجمعة الماضى داخل مقر البرلمان التونسى، احتجاجاً على ممارسات ومحاولات «الغنوشى» وكتلة ائتلاف الكرامة ذراعه اليمنى فى البرلمان، لإفساح المجال أمام الإرهابيين لدخول مقر البرلمان، حيث تتهمه «موسى» بدعم ورعاية الإرهاب وتنفيذ أجندة الإخوان المسلمين فى تونس، وتقول إن استمراره فى قيادة البرلمان خطر على الأمن القومى التونسى. وشدّدت «موسى» على أنّها لن تسمح لرئيس البرلمان راشد الغنوشى بترؤس أىّ جلسة عامّة خلال الأيام القادمة، لكن من هى عبير موسى، السيدة التى تؤرق مضاجع الإخوان المسلمين فى تونس؟، معظمنا لا يعرف فى مصر من هى عبير، وما الدور الذى تلعبه كممثلة للمرأة التونسية التى دائماً تصنع التاريخ هناك، ولم تخذل رهان بورقيبة عليها كشعلة ثورة ومحركة شعب وصانعة مستقبل؟، هى حاصلة على درجة الماجستير فى القانون وشهادة الدراسات المعمقة فى القانون الاقتصادى وقانون الأعمال، فى 12 يناير 2010، تم تعيينها نائبة للأمين العام للمرأة فى التجمع الدستورى الديمقراطى، بعد سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن على وتفكك التجمع الدستورى الديمقراطى فى عام 2011، الذى عارضته كمحامية، انضمت «موسى» إلى الحركة الدستورية التى أسسها رئيس الوزراء السابق حامد القروى، فى 13 أغسطس 2016، تم تعيين عبير موسى رئيساً للحركة الدستورية، وتمت تسميتها لاحقاً باسم الحزب الدستورى الحر، قالت «عبير» فى المسيرة الاحتجاجية ضد «الغنوشى» إن تونس أصبحت فى خطر، وإن الأمن القومى التونسى بات مهدداً بقوة جرَّاء ما يحيكه الإخوان والاحتلال التركى فى الشقيقة ليبيا المجاورة.
وحذرت «موسى» من أن هناك من يسعى لإغراق تونس فى الديون، مؤكدة أن شعب تونس اليوم مختلف عن شعب عام 2011، مضيفة: «سألت الغنوشى عن ثروته ولم يجب»، فى إشارة إلى أموال وثروات حققها رئيس البرلمان التونسى الذى ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية بتواطئه مع مشروع المحتل التركى، وقالت عبير موسى إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ينفذ أجندة الإخوان فى المغرب العربى، محذرة من محاولات العثمانيين لاحتلال الشقيقة ليبيا، ولا ننسى كلماتها الشجاعة فى جلسة مساءلة «الغنوشى» بالبرلمان التونسى، عندما قالت: «إن شاء الله يا شعب تونس تتوج الجلسة بتجميع 73 إمضاء لسحب الثقة من الغنوشى وتخليص البرلمان وتونس من شروره»، كما أكدت فى نفس الجلسة رفض أن تكون تونس قاعدة لتنفيذ الأجندة الخارجية للإخوان، وهاجمتهم قائلة: «أنتم تتهربون من أن يصدر البرلمان موقفاً صريحاً إزاء رفض أى تدخل خارجى بليبيا، أنتم خائفون من المساءلة لأنه ليس لديكم الحجة لإقناع الناس بتجاوزاتكم»، وقد قررت النيابة العامة فى تونس منذ فترة، فتح تحقيق قضائى حول وجود مخطط لاغتيال عبير موسى، وكشف محاميها، أنه قدَّم للوحدة الوطنية لمقاومة الإرهاب فى تونس معلومات تتضمن مخططاً لاغتيال عبير موسى، مؤكداً أن المحكمة الابتدائية بتونس أمرت بفتح تحقيق قضائى بهذا الخصوص، هى تدفع الفاتورة وحتماً ستنجح، المجد للمرأة التونسية التى صوتها ليس عورة ولكنه ثورة.