كشفت غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، عن الموافقة على البدء فى استراتيجية شاملة لتنمية وتطوير منتج السياحة الاستشفائية فى مصر، وذلك بعد مشاركة الوزارة مؤخرًا فى المؤتمر الدولى للسياحة الصحية.
وأشارت إلى أنه يجرى التنسيق حاليًا مع منظمة السياحة العالمية للاستعانة بأحد الخبراء الدوليين المختصين فى إعداد مثل هذه الاستراتيجية، والانتهاء منها خلال ٦ أشهر من توقيع الاتفاق مع المنظمة، لوضع خارطة طريق لتنفيذها بمستهدفات محددة للنهوض بذلك المنتج، وذلك بعد أن أوصى المؤتمر الدولى بالاستمرار فى المسار الذى تسلكة الوزارة.
وقالت: «إن مشاركة الوزارة فى المؤتمر الدولى للسياحة الصحية استهدفت تحديد الفارق بين السياحة العلاجية والاستشفائية، فالأولى تتبع وزارة الصحة، فيما تتبع الثانية وزارة السياحة والآثار، ولدى مصر مزايا متعددة فى السياحة الاستشفائية، فلدينا مثلًا منطقة واحة سيوة التى تعد من أهم المناطق المصرية الصالحة للسياحة الاستشفائية، لكنها لا تزال غير مهيئة بشكل كامل لاستقطاب السائحين فى هذا المجال، فى ظل وجود نقص فى العديد من الخدمات». وأضافت: «لدينا مزايا كبيرة ومقومات وتجارب فى عدة مناطق، لكننا لا نستطيع القول إن لدينا منتجًا حقيقيًا ومتكاملًا يسمى السياحة الاستشفائية يصلح لجذب المستثمرين والسياح، لهذا نعمل على وضع استراتيجية واضحة لصناعة هذا المنتج السياحى المتكامل، حتى يستطيع القطاع الخاص، المصرى والأجنبى، الدخول فيه لتحقيق المردود الاقتصادى المطلوب».
ونوهت إلى أنه تم التباحث مع عدة دول، مثل رومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا، لمناقشة كيفية تعزيز منتج السياحة الاستشفائية فى مصر، والاستفادة من خبرات هذه الدول ونقل تجاربها، باعتبارها دولًا رائدة عالميًا فى مجال السياحة الاستشفائية على مستوى العالم، لافتة إلى أن هناك العديد من الشركات العالمية التى ترغب فى الاستثمار فى هذا المنتج بمصر، خاصة أنه يستهدف السائحين الأعلى دخلًا، كما أنه يصب فى صالح تعزيز السياحة إلى مصر ككل، وتلبية احتياجات السائحين بمختلف متطلباتهم.