تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل، وبهذه المناسبة قال الباحث ماجد كامل عضو اللجنة الباباوية للتاريخ الكنسي، في نشرة تعريفية عن الأصول المصرية والقبطية للعيد انه تحتفل الكنيسة القبطية يوم 12 بؤونة الموافق 19 يونيو بتذكار رئيس الملائكة ميخائيل.
وأضاف عضو اللجنة الباباوية للتاريخ الكنسي، ولعل السبب في اختيار 12 بؤونة بالذات عيدا للملاك ميخائيل بالذات يرجع بجذوره كما يذكر بعض المؤرخين إلي أصول فرعونية ؛ فـ 12 بؤونة عند المصريين القدماء كان تذكارا للإله "حاعبي" إله النيل حيث كانوا يعتقدون أن هذا الإله يشفق علي المصريين من جفاف النهر ؛فكان يطير إلي أعالي النيل وينفخ في منابع النيل ؛ونتيجة هذه النفخة تصعد المياه إلي السماء؛ فينزل المطر ؛ومن ثم يفيض نهر النيل بالمياه التي تروي البلاد ؛فيعم الخصب والرخاء ؛ويفرح المصريون ويعيدون بالنيل وتابع ، كما تذكر العالمة الانجليزبة "آنا رويز" في كتابها روح مصر القديمة " احتفال المصريين القدماء بدموع إيزيس خلال شهر يونيو، حيث كانوا يعتقدون أن الدموع التي ذرفتها إيزيس حزنا علي مقتل زوجها "أوزيريس " هي السبب في فيضان النيل، ولقد أكد علي نفس هذه الفكرة الكاتب الكبير الأستاذ جمال الغيطاني في كتابه الممتع "نزول النقطة ؛ والكاتب الكبير الأستاذ نبيل زكي في مقاله الأسبوعي بجريدة الأخبار يوم الأحد 6 يونيو 2010
وواصل الباحث ماجد كامل، فلما أمنت مصر بالمسيحية، استبدل الأقباط الإله "حاعبي" "ودموع إيزيس " برئيس الملائكة ميخائيل باعتبار أنه الواقف أمام العرش في السماء يشفع في الناس، ويرفع إلي الله صلواتهم ويطلب من أجل ارتفاع مياه النيل ؛ليعم الخير كل أرض مصر .
ولهذا السبب تتحول الأوشية "الأوشية كلمة سريانية معناها صلاة " في هذا اليوم من "تفضل يارب أهوية السماء وثمرات الأرض في هذه السنة باركها " إلي " تفضل يارب مياه النهر في هذه السنة باركها " ولقد ورد أيضا في كتب الكنيسة (ميخائيل رئيس الملائكة الطاهر قائم عن يمين الله ؛يطلب عن أهوية السماء وثمرات الأرض ؛ومياه النيل كي تمتلئ ويصعدها الله كمقدارها علي وجه الأرض كلها )
كما جاء في كتب التماجيد الخاصة برئيس الملائكة ميخائيل ( هوذا ماء النهر يكمل بطلبات ميخائيل رئيس الملائكة العظيم ) .
وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد آخر لرئيس الملائكة ميخائيل يقع في 12هاتور الموافق 21 نوفمبر، ونظرا لتكرار عيدين لرئيس الملائكة يقعان في يوم 12 هما 12 بؤونة و12 هاتور|، فلقد أصبح يوم 12 من كل شهر قبطي تذكارا ثابتا لرئيس الملائكة ميخائيل.