خلق الله الإنسان مُخيرًا وليس مُسيرًا، وأعطى له حرية الاختيار بإرادة حرة، لأنه سيحاسب على كل ما فعله وفكر فيه، وعمله بإرادته فى حياته اليومية التى يعيشها على الأرض، لذلك أعطى الله للإنسان وصايا واجبة التنفيذ، مثل للرب إلهك تسجد ووحده تعبد، وهكذا عشر وصايا يعيش بها فى حياته لكى يرضى الله الذى خلقه وألزمه بها، فمع الاختيار توجد الوصايا الملزمة فى تبعية الإنسان لله كمخلوق بيديه الطاهرتين، ونحن مقدمون على انتخابات الرئاسة وباقٍ انتخابات المحليات من حق كل إنسان أن يختار ما يريد، لكننا نحن نبصر الناس ونحاول أن نقنعهم بما نرى من أهمية الخروج بكل إيجابية للانتخابات الرئاسية المقبلة التى بقيت عليها بضعة أشهر، ونذهب إلى اللجان وكلنا حماس نحو الديمقراطية، ولكن بوعى كبير فى الاختيار لمن تعب وقدم كل ما يستطيع من جهد من أجل تحقيق الحياة الكريمة له كشعب مصر يستحق هذه المحبة التى هى أسلوب الرئيس المحبوب عبدالفتاح السيسى الذى يتكلم بكل أدب رفيع ومحبة حقيقية لشعب مصر، ويكفى ما نعيش فيه من أمان واطمئنان ووحدة بين عنصرى الأمة مسلمين ومسيحيين، ولا أنسى قوله القوى فى إحدى كلماته التى لا تُنسى «من يجد أى غضاضة أن يرى كنيسة فعليه أن يراجع إيمانه»، وهى كلمات مملوءة بالسماحة التى تحلى بها سيادته طيلة فترة حكمه، حتى الآن وقال بكل حزم إننا لا يصح أن نتكلم هكذا عن مسيحى ومسلم، لأننا كلنا مصريون»، وهذا ما يجعلنا نتمسك بهذا الفكر الراجح فى تعبيرات خالدة لا تنسى ما حيينا مع هذه الشخصية الرائعة.
مبادرة «حياة كريمة»
هى ليست مجرد شعار ترفعه الدولة، لكنها مبادرة قدمها الرئيس المحبوب الذى يشعر بشعبه واحتياجاته فى مجالات كثيرة، مثل المدارس والمستشفيات والجامعات والمؤسسات ورصف الشوارع وعمل الكبارى وتوزيع ماكينات الخياطة على سيدات مصريات لأجل أن تدر دخلًا تعيش به الأسرة المحتاجة، وتوفير مساكن لمن ليس له مسكن صحى أو مكان يصلح للمعيشة الصحية، كما تضمن المشروع كل ما يوفر حياة كريمة لكل مواطن وأسرته مع المساعدات الإنسانية من مال أو ديون تقسط بطريقة مختلفة عما قدمته البنوك وإقامة مشاريع استثمارية فى أماكن أخرى، وكذلك إمدادات متنوعة من بعض الاحتياجات الغذائية وسرادقات تبيع البضائع التى تحتاجها الأسر المنتجة، ومنها بعض الصناعات التى توفر منتجات رخيصة واحتياجات الفقراء والمحتاجين، وكلها أمور عملية ضد الفقر والمرض والجهل، وهى أعداء البشرية فى كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى تبطين الترع «بمعنى كسوة باطن الترع وجوانبها بالأحجار والأسمنت»، لكى تحفظ كمية الماء الموجودة فى الترع سواء رئيسية أو فرعية، كما شملت حياة كريمة عمل وزارة التضامن فى تكافل أسر الشهداء وكل من هم مضارون من أى تجربة تعرضوا لها غصبًا عنهم فى ظروف صعبة جدًا للغاية، ولا شك أن هذه التوجهات أسعدت الجميع بحياة كريمة.
الجمهورية الجديدة
هذا تعبير أطلقه الرئيس حين افتتح العاصمة الإدارية الجديدة، وأعتقد أن تعبير جمهورية جديدة يقصد به فكرًا جديدًا، بمعنى جمهورية تسع الجميع، فالكل له مكان فيها، وكذلك كل من فيها له دور فى تطويرها فى كل القطاعات، سواء له وظيفة معينة أو ليس له، وكل من له رأی صائب بقوله من خلال أى قناة قانونية مثل المجالس الشعبية المحلية أو من خلال عضو مجلس النواب الذى يمثل البلد الذى يقيم فيه، وأيضًا الكل له صوت ممن تنطبق عليه الشروط التى تعطيه الحق فى إبداء الرأى بإيجابية هدفها صالح بلدنا مع كل الحقوق المكفولة لكل المواطنين فى أى مكان، داخل مصر وخارجها، يبدون رأيهم بحرية طالما يتوافر الإخلاص والأمانة فى داخل القلب الذى يحب مصر ويفكر فى مستقبلها القريب والبعيد، ومن الحقوق التى يتمسك بها كل مواطن حق الانتخاب، سواء فى انتخابات الرئاسة أو البرلمان أو غيرهما، لذلك ندعو الجميع لممارسة هذا الحق فى الانتخابات القريبة، الانتخابات الرئاسية، ويستحق أن يخرج الجميع فى مظاهرة حب وتأييد، كما يحق له رد الجميل الذى قدمه لكل المصريين فى كل ما فعله فى السنوات التى قضاها فى سدة الحكم، وكما يقول المثل «من لا يرى الشمس فهو بالتأكيد أعمى»، وأكيد الكل يرى ما حدث من تطوير وتعمير وتقدير من الرئيس المحبوب لكل مواطن على أرض مصر.
مطران المنوفية