شهدت كاتدرائية القديسة العذراء ومار مينا بمدينة سيدني الاسترالية، صباح اليوم السبت ٨ سبتمبر، إحياء ذكرى الأربعين لمثلث الرحمات الحبر الجليل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، خلال القداس الإلهي الذي ترأسه كل من الأحبار الإجلاء الأنبا دانييل أسقف سيدني والأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وحضور الأنبا أشعيا أسقف طهطا وجهينة، إضافة إلى كهنة الكاتدرائية وعدد من كهنة وشعب إيبارشية سيدني .
ألقى عظة القداس الأنبا دانيال أسقف الدير وتحدث عن نهاية العالم، كما جاء بإنجيل اليوم بالتزامن مع بداية سنة قبطية جديدة وما سيفعله الله مع الأموات يوم الحساب وفصل الأبرارمنهم على يمينه الذين سيدخلون الجنة ينعمون بالحياة الأبدية. أما الأشرار على شماله الذين سيذهبون إلى الجحيم.
وركز الأنبا دانيال في عظته، على أن الصوم والصلاة وتبرعات الناس رغم أهميتها ليسوا شرطاً لدخول الجنة ولكن بثمارها التي تحدث عنها المسيح في الموعظة على الجبل ومنها الأعمال الحسنة والرحمة بالمحتاجين والمساكين والاهتمام بالمرضى والحزانى والمطرودين .
وفي نهاية العظة، تذكر نياحة الأنبا إبيفانيوس أسقف دير الأنبا مقار الذي ذهبت روحه الطاهرة إلى السماء نتيجة الحادث الأليم، إذ حضرنا اليوم كي لا نحزن بل كي نتعلم دروس لحياتنا الروحية تفيدنا من أجل النهاية التي تصل بنا إلى الملكوت، فالأساقفة تتعلم كيف يكونوا أمناء مع الله ومع راعيتهم والناس يكونوا أمناء مع عائلاتهم وأيضاً الرهبان أمناء مع الله وإطاعة قياداتهم .