أعلنت وزارة الصحة المصرية، الجمعة، إستشهاد 26 شخصا وإصابة 27 آخرين، في هجوم شنه نحو 10 مسلحين ملثمين يرتدي بعضهم زيا أشبه بالزي العسكري، واستهدف أقباطا بمحافظة المنيا.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن مجهولين استقلوا 3 سيارات دفع رباعي وأطلقوا النيران "بشكل عشوائي" تجاه حافلة "تقل عددا من المواطنين الأقباط".
وأضافت الوزارة، في بيان، أن الحادث وقع أثناء سير الحافلة بأحد الطرق الفرعية الصحراوية، متوجهة إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، مما أسفر عن مقتل 26 مواطنا وإصابة آخرين.
ونقل التلفزيون المصري عن مسؤولين محليين قولهم إن الهجوم وقع بينما كانت حافلتين وشاحنة صغيرة تتحرك على طريق صوب دير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا، التي تبعد حوالى 220 كيلومترا جنوب العاصمة المصرية.
ووفقا لمصدر كنسي فإن الهجوم استهدف الحافلتين، وإحداهما كانت تقل أطفالا، بالإضافة إلى الشاحنة صغيرة الحجم.
وأتاح موقع الهجوم في منطقة جبل القلمون في الصحراء بغرب المنيا، هروب المسلحين عقب تنفيذه، إلا أن قوات الشرطة طوقت المناطق المؤدية إلى دير الأنبا صموئيل، ومشطت طريق المنيا الصحراوي، للقبض على المهاجمين.
وقال الصحفي سعيد نافع من المنيا لـ"سكاي نيوز عربية" إن المسلحين استوقفوا عربات الأقباط ثم أمطروها بالرصاص، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم أطفال.
وكان الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، قال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الهجوم "أسفر عن مقتل 35 شخصا" وإصابة آخرين.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الصحة قال لـ"سكاي نيوز عربية" إنه لا حصيلة نهائية حتى الآن لعدد القتلى والجرحى، فيما رفعت مستشفيات المنيا وبعض المستشفيات في القاهرة درجة الاستعداد لاستقبال المصابين.